وقبل الخوض في إجابة مريم على أليصابات، ثمة ملاحظات قليلة بشأن كلمات أليصابات اللافتة. فلأول وهلَة نلحظ أنها ”امتلَأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ“، فكانت في شركة تامة مع فكر الرب تجاه مريم. كان الملاك قد قال لمريم: «مُباركَةٌ أَنتِ فِي النِّساءِ» ( لو 1: 28 ). والآن تقول أليصابات: «مُباركَةٌ أَنتِ فِي النِّسَاءِ»، ومُضيفة «ومُباركَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطنِكِ!» ( لو 1: 42 ). وبعينين فتحتهما قوة الله، رأت ما رآه الله، وأذاعت تقديره الخاص للمرأة التي اختارها الله، وحباها – دون كل النساء – هذه النعمة.