أما أن زيارتها لأليصابات كانت من ترتيب الرب، فنراه في التحية التي قبلتها؛ تحية ذات طابع خاص، ثبَّتت ولا ريب إيمانها. فما أن سمعت أليصابات تحية قريبتها، ذكَّرها الرب بما صار لها هي شخصيًا، وفي ذات الوقت امتلأت من الروح القدس، وأُوحيَ إليها أن تُذيع البركة والحظوة التي نالتها مريم بالنعمة «وصرَخَت .. وقَالَت: مُبارَكَةٌ أَنتِ فِي النِّساءِ ومُبارَكَةٌ هيَ ثمَرةُ بَطنكِ! فَمن أَينَ لِي هذا أَن تأتِيَ أُمُّ ربي إليَّ؟ فهُوَذَا حينَ صارَ صَوتُ سَلامكِ فِي أُذُنيَّ ارتكضَ الجَنينُ بابتهَاجٍ فِي بَطني» ( لو 1: 42 -44).