|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القـــــــــــــديســـــــــــه أناسيمــــــــــون
نشــــــــــــــــــــــأتهـــــــــــــــــا: فى مدينة روما نشأت هذه القديسه وكنت وحيدة أبويها وكان والدها ملكاً غنياً جداً فعاشت طفولتها عيشة مترفة ولما كانت فى السابعة من عمرها أحضر أبيها كاهناً ليعلمها القراءه والكتابه ومبادئ الدين المسيحى كذلك سير القديسين وكان هذا الكاهن يؤدى عمله هذا بمحبه وخدمه حقيقيه فغرس فى نفس الطفله أناسيمون حب الفضيله وحياة القداسه وقد كان هذا كاهناً شغوفاً بسير الرهبان والسواح فشربت منه . التجـــــــــــــرد من مباهــــــــــج العــــــــــالم: ومع إن أناسيمون أبنة ملك لكن سلوكها فى الحياه كان يدل على انها ابنة رجل فقير فكانت تلبس ملابس بالية وفوقها ملابس الملوك طعامها تإكله على انفراد خبز جاف .. تترك سريرها المفروش بالحرير وتنام على الأرض .. وفى كل ذلك كانت تصلى بحرارة تطلب مشزرة الله فى أن تكون لها نصيب كمثل الرهبان التى كانت تسمع قصصهم من مرشدها الروحى أنتقــــــــــــــال الملك والملكـــــــــــــــــــه وفى ريعان الشباب انتقلت والدتها فعمت الاحزان المملكه وبعد فترة قصيرة أنتقل الملك فأزدادت الأحزان فى المملكه وخاصة ان الملك والملكه كانوا ذو محبة وتدين عظيم ..ولما لم يكن للملك أولاداً غير أناسيمون فقد أرغمت المملكه أن تكون أنا سيمون هى الملكه بعد والديها . الملكــــــــــــــــه الجـــــــــــديــــــــــــــــده : وتم تتويج أناسيمون ملكه على سبعة اقاليم بيد الأب البطريرك وصار فرح وسرور كبير جداً فى المملكه نظراً لأتضاع الملكه الجديده ومحبتها لكل الناس وخاصة الفقراء منهم .. وقد استمرت على هذا الحال مدة عام كامل . إن أراد أحد أن يأتى ورائى فليحمل صليبه ويتبعنى : + وفى ذات ليلة بعدما صلت سرحت بفكرها وتأملت فى زوال العالم وممالكه وفى سير الرهبان الساكنين البرارى وكلمت نفسها قائلة .. إن كنت يانفسى تريدين ملكوت السموات فعليكى بترك مملكة الأرض .. فليس لنا ههنا مدينة باقية .. وفى لحظه صادقه مع نفسها وبقلب ممتلئ حراره روحيه نزعت الملكه تاج المملكه من على رأسها مع خطاب الى الاب البطريرك تاركة له حرية التصرف فى أمر المملكه شارحة له الأسباب التى ارغمها على أن تفهل ذلك . + تزيت الملكه بملابس بالية ووضعت على رأسها سترة لكى تتمعن فى إخفاء ملامحها وسجدت أمام قصرها الملكى وصلت قائله تركت باب قصرى مفتوحاً ياسيدى يسوع المسيح فأرحمنى وافتح لى باب ملكوتك ولا ترفضنى فأننى فتاه ضعيفه وأنت المعين لكل من يلتأ إليك . الخــــــــــــــروخ إلــى البـــــــــــــــــــريه : + خرجت أناسيمون ليلاً قاصدة البريه وسارت ليلتها وكانت حالكة الظلام .. لا تعرف إلى أين وصلت ولا إلى أين تذهب وأشرقت عليها الشمس وهى تسير وقد أشتد الجو فى حرارته فأدمت قدميها وعدو الخير أخذ يرعدها ويرهبها خوفاً بينما الجوع أخذ فى نهش معدتها فصلت القديسه وأكلت من الحشائش الموجودة فى البريه وهى تمشى ليلها ونهارها .. وفجأة وأثناء صلواتها وإذ بوحوش البرية تجتمع حولها وكأنها تسمع صلواتها فى هدوء عجيب .. وبعدما انتهت من التسابيح أنصرفت جميع الوحوش فى خضوع عجيب فتنهدت القديسة قائاة الويل لك يانفسى يامن تركتى مملكة العالم وصرت ملكة على الوحوش صرت كبهيمة عندك ولكنى معك فى كل حيــــــن: +وقد جال على فكر القديسة أناسيمون الذهاب إلى أحد أديرة العذارى . وتجعل نفسها معتوهه لا تعرف أى شئ وتخدم أحقر المواضع وتهان من أى أحد . ثم صلت إلى الله طالبة إرشاده ومعونته .. وقد ظلت القديسه سلئره إلى أن أرشدها الله الى دير أرميوس وكان بالدير ثلثمائة راهبه وقد طرقت باب الدير كمثل إنسانه مصابه بمرض عقلى .. كمعتوهه .. فذهب الأم البوابه الى الام رئيسة الدير لكى تخبرها بالتى أتت فأذنت لها بالدخول وجلست معها الأم الرئيسه لكى تعرف ما بها ولكنها فشلت وأعتقدت أنها هبيله .. وقررت بقائها فى الدير خوفاً عليها من طردها أو من أن يفارسها وحش وكلفتها بخدمات كثيره مثل نظافة دورات المياه ونظافة الدير كله وجمع القيامه .. + وقد أقاما القديسه الملكه فى ذلك الدير بمثابة خادمه . زماناً دون أن يكتشف أحد أمرها . + ليس خفى إلا يظهر : + وقد كان فى تلك الفترة الأنب + وقد كان فى تلك الفترة الأنبا دانيال الأب الروحى للبرية ، وكان دائماً يصلى إلى السيد المسيح أن يريه مراتب الاباء القديسين وقد استجاب الرب لطلبته وسمع صوت يقول له إن جميع الاباء لم يصلوا إلى رتبة القديسه أناسيمون التى تركت مملكتها وهى الآن بدير أنبا أرميوس .. فذهبا الانبا دانيال وتلميذه الى الدير ولما قرع الباب وفتحت الأم البوابه باب الدير حينما علمت أنه الأنبا قمص البريه وفور سماع الأم الرئيسه أمرت بقرع ناقوس الدير فرحاً وابتهاجاً بالأب دانيال .. وقد حضرت جميع الراهبات لأخذ بركة الأب دانيال إلا هذه الراهبه (الهبيله) لكى لا أحد يلاحظها فهى جالسة بملابس رثه ويصدر عناها حركات تدل على مرضها العقلى . + فهمس الأب دانيال إلى تلميذه انظر ياأبنى هذه الراهبه التى تجلس بعيداً .أنظر ملابسها وحركاتها .. إنها قديسة عظيمة وتصنع ذلك هرباً من المجد الباطل .. واثناء حديثه الهامس هذا تكلمت معه الام الرئيسه قائلة معذرة ياأبى القديس إن هذه الراهبه لا تعرف شيئاً فهى معتوهة العل وشرعت فى طردها ولكن خشيت من الخطيئة فلما سمع الأنبا دانيال هذا الكلام تنهد فى داخله وقال للأم الرئيسه الله عالم بخفايا القلوب . + ولما أرخى الليل سدوله . وذهبت إلى قلايتها أخذ الأب دانيال يرصد حركات تلك المدعوه هبيله وفجأة تقوم تلك الراهبه رفعه أياديها ظاهراً منها نوراً بهى وأخذت تصلى عدة ساعات ... فأحضر تلميذه لكى يبصرها بهذ المنظر البهى ثم استدعى سراً الأم الريسه .. التى حضرت وبكل هدوء ودون أن تشعر هذه الراهبه نظرت الأم الرئيسة منظرها البهى فقرعت على صدرها وقالت الويل لى .. وللحال شعرت الراهبة بأن أحد ينظرها فمكثت وتظاهرت بالنوم هـــــــــــروب القديســــــــة من الديــــــــــر : + فلما أحست الديسه بأن سرها قد انكشف قامت عند بزوغ الفجر وبكل هدوء تركت الدير تاركة رسالة كتبت فيها : أمى الرئيسه أخوتى الراهبات : لقد احتملت الإهانة ولكن ليس فى مقدرتى إحتمال الكرامه منكن فمباركه الساعه التى قلتن فيها ياهبيله .. كلكن قديسات ليس فيكن مستهزئه .. كلكن طاهرات عفيفات صلواتكن من أجلى . وتركت الرسالة وخرجت من باب الدير هائمة على وجهها فى تك الصحراء + فلما أشرق الصباح بحثوا عنها فلم يجدوها ولكنهم عثروا على تلك الرسالة فقال لهم الإنبا دانيال بعد قراءته لهذه الرسالة : من أجل هذه القديسه قد حصرت .. لأكشف سرها وهذا درس إليكن فالله ينظر الى الخفايا فلا تدينوا أحد ..وانصرف الأنبا دانيال إلى خدماته . الكاهن الذى شاهد القديسة الســــــــــــائحـــه : + وحدث فى أيام هذه القديسه أن راهباً سائحاً قد دخل هيكل احدى كنائس الاسكندريه وقد اشتم الكاهن هذه الكنيسه رائحة بخور ودخل الهيكل ولما نظر هذا السائح أخذته رعدة فلما عرف انه سائح باركه وطلب منه قربانه وأباركه للتقديس يوم الخميس الكبير لمناولة اربعمائة راهب سائح فتعلق قلب الكاهن بذلك السائح وأعطاه طلبه وطلب منه أن يذهب معه فأعطاه موعد فى العام القدم وحضر وأخذ منه القربان مرة ثانية والاباركه وأخذه معه لكى يرى هؤلاء السواح. + فحمله على ظهره ولم يحس إلا برياح الهواء وكأنه طائراً فى الهواء ونزل إلى كنسة كبيرة وجميلة جداً فشخص ذلك الكاهن ناحية الهيكل وسأل الراهب واستفسر منه عن ذلك الشيخ الوقور البهى الطلعه الذى لكبر سنه متكأ على الآباء .. + فأجابه هذا ليس راهباً وإنما هذه الراهبه الملكه أناسيمون رئيسة الأباء وكانت ملكه على سبع اقاليم وتركت الملك فلما سمع الكاهن التقى هذا الكلام تعزت نفسه جداً وبعد أتمام صلاة القداس أخذه ذلك السائح الى كنيسته مرة أخرى ممجداً الله بركة هذه القديسه وصلواتها تكون معنا جميعاً أمين فيلم اناسيمون اسرار لا تعرفها عن القديسه اناسيمون قصة الملكة الهبيلة اناسيمون؟! |