|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني من الاتكال الخاطئ وهو الاتكال على المال: وزى ما علمنا يسوع المسيح "لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين يا إما الله يا إما المال" وكأنه جعل المال إله، ويقولنا أيضا فى سفر الأمثال من يتكل على غناه يسقط، وفى فرق ما بين المال ومحبة المال، المال نعمة من عند ربنا بتيسر حياتنا وتسهل طريقنا وده شيء طبيعى وأحيانا يسموه عصب الحياة بلغة الاقتصاد. لكن محبة المال هى أصل لكل الشرور ويمكن ده اللى بنشوفه فى الصراعات والنزاعات والحروب التى تتم على مستوى العالم كله. ياترى المال هو خادمك أم سيدك، وأقرب مثال ممكن ناخده هو الشاب الغنى، هو شاب عنده الحيوية وعنده المال ولما قابل المسيح جثا على ركبتيه وسأله ماذا أفعل لأرث الحياة الآبدية، فقال له يسوع إحفظ الوصايا ورد الشاب الغنى انه حافظها منذ حداثته، فقاله يسوع "إذهب وبع كل مالك وإعط للفقراء فيكون لك كنز فى السماء وتعال اتبعنى" وكان قاصد بها إنه يأتيه على نقطة الضعف، ولما هذا الشاب اغتم ومضى حزينا لأنه كان ذا أموال كثيرة، الأموال ماسكة فيه. لذلك بعض الآباء يسموا هذا الغنى بدل الشاب الغنى بالغنى الحزين. "الجاهل والبليد يهلكان، ويتركان ثروتهما لآخرين. (مز 10: 49) ويشابه أيضا مثل الغنى الغبى اللى عنده ثمار كثيرة وحصاد وفكر فى هدم مخازنه لبناء أعظم منها ليجمع هناك جميع غلاته وخيراته، ويقول لنفسه وقال "أهدم مخازنى وأبنى أعظم، وأجمع هناك جميع غلاتى وخيراتى، وأقول لنفسى: يا نفس لك خيرات كثيرة، موضوعة لسنين كثيرة. استريحى وكلى واشربى وافرحى، فقال له الله: ياغبي هذه الليلة تطلب نفسك منك، فهذه التى أعددتها لمن تكون؟ " (لو 12: 18 - 20) استخدم المال واجعله خادمك، اخدم به، بنسمع فى بعض القصص إنه بيكنز المال وعايز يورث أبنائه، فإن ورثتهم المال فقط بعد حياتك سيكون هذا المال سبب فى فساد علاقة هؤلاء الأبناء ببعض. لأن فيه الأهم من ورث المال هو ورث المحبة، إزاى ينمون فى محبتهم لبعض، لأن وراثة المحبة تجعل أبناءك يتذكرونك دائما بالخير، ويكونون أوفياء لك. لأن توريث المال بدون محبة تكون نتيجته مأساوية، ولا أحد يذكرك. الغنى الغبى ده مثال للاتكال على المال. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|