|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"تواضع البطريرك بولس" ذات مرة، بعد تنصيبه بطريركاً، كان عائداً مشياً على قدميه إلى مبنى البطريركية فوجد أمام المدخل عدداً من السّيارات. وفي حيرة، سأل عن أصحاب هذه السّيارات، فعرف أنّها تعود إلى أساقفته، فضحك قائلاً: "إذا كان هؤلاء الّذين يعرفون وصيّة المخلّص بشأن الفقر يمتلكون مثل هذه السّيّارات فما كانت ستكون حالهم لو لم يكن هناك وصيّة". وعندما سئل مرة عن سبب عدم اقتنائه سيّارة أجاب: "سوف أبتاع سيارة عندما يملك كلّ ألبانيّ وصربيّ في كوسوفو وميتوهيجا سيارة!. ومما يُروى عن فقره، أنّ إحدى السّيدات جاءت إلى البطريركية للتكلّم شخصياً معه لأمر طارئ. هذا الطلب غير الاعتيادي لم يسهل لها المقابلة إلا أنّ إصرارها أمّن لها، في نهاية المطاف، لقاء البطريرك. وقفت السّيّدة في حضرة البطريرك وقالت له بكثير من الحماس إنّها في الليلة السّابقة شاهدت في الحلم والدة الإله، الّتي طلبت منها أن تقدّم المال إلى البطريرك ليشتري حذاءً جديداً (وكان حذاؤه رثاً جداً يقوم بتصليحه وترقيعه). عندما قالت له هذا ناولته مغلفاً من المال. لم يأخذ البطريرك المغلف منها. وبنظرة ملؤها الحنان سألها: "في أيّة ساعة استلقيتِ لتنامي؟". فوجئت المرأة وأجابت: "حوالي السّاعة الحادية عشرة". فقال لها البطريرك: "تعرفين جيداً أنّي أنام متأخراً جداً، أي حوالي السّاعة الرّابعة صباحاً، وقد رأيت في الحلم أنا أيضاً والدة الإله تطلب منّي أن أقول لك أن تأخذي المال وتعطيه لمن هم بحاجة إليه!". ولم يأخذ المبلغ منها!... "البطريرك بولس بطريرك صربيا" (1914 – 2009). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|