|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان واحد من نحاتي التماثيل القدامى ينحت بالإزميل بصعوبة بالغة على الجزء الخلفي من قطعة الرخام التي يعمل فيها، فسأله واحد: “لماذا تنحت بمنتهى الحرص تلك الخُصل من الشعر على رأس هذه التمثال؟! إنها ستكون على علو كبير في التجويف الذي في الحائط الذي سيُوضع فيه التمثال، ولن يراها أحد في خلفيته؟! ” فأجاب الفنان قائلاً: “سيراها الله”. نحن علينا أن نؤدي عملنا بأمانة، حتى لو كان سيُغطىَ ولن تراه أية عين بشـرية، لأن الله سيراه. ولذا يجب أن نحيا بالضبط بنقاوة وجمال أدبي وروحي، في السر كما في العلن أمام أنظار العالم. فنحن نتوهم أحيانًا أن الأعين لن ترى ما نحن عليه، حتى في حضور البشر، ولكن الواقع أنه يوجد دائمًا مَن يُشاهدون. فنحن نحيا كل حياتنا في محضـر الملائكة، بل وفي محضر الله نفسه. لذا يجب أن نُدرب أنفسنا على أن نؤدي عملنا أمام العين الإلهية في كل ما نعمله، حتى إن كل عمل سيقف أمام الفحص الإلهي، لكي ما نحصل على المصادقة والقبول والاستحسان من الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|