البابا شنودة الثالث
** وقد جعلها الرسول أعظم من الإيمان والرجاء والنبوة.
فقال (أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء المحبة، هذه الثلاثة، ولكن أعظمهن المحبة) (1كو 13:13) وفي شرح ذلك قال إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاس يطن أو صنجًا يرن وأن كان لي نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم وان كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئًا (1كو 13: 1-3) إذن ما أعجب هذا المحبة التي هي أعظم من الإيمان الذي ينقل الجبال.
والمحبة هي أولي ثمار الروح.
وبالتالي هي دليل عمل الروح فينا قال الرسول (وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة).. (غل 5: 22).
وهكذا وضعت المحبة أولا ولا شك أن الذي يمتلئ قلبه بالمحبة لابد سيمتلئ بالفرح وإذ عاش في حب وفرح سيحيا بالتالي في سلام.