منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2021, 02:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

إبراهيم ..
"إبراهيم خليلي"
(إش 41: 8)



إبراهيم وصداقة الله الجاذبة


إبراهيم وصداقة الله الجاذبة
ذهب أحدهم لزيارة كناس إنجليزي، وكان هذا الكناس مريضاً في كوخه، وسأله الزائر: هل زارك أحد اليوم، وأجاب الكناس: نعم زارني غلادستون، وكان غلادستون في ذلك الوقت رئيس وزراء بريطانيا، عندما كانت امبراطورية لا تغرب عنها الشمس كما يقولون،.. ولم يصدق السامع القول، إذ بدا له أنه غير قابل للتصور أن غلادستون يأتي إلى كوخ رجل كناس ليعوده في مرضه،.. ولكن هذه كانت الحقيقة إذ أن غلادستون تعود أن يرى الرجل في كل صباح في الشارع، وكان يحييه، وإذ لاحظ غيابه سأل عنه، وإذ علم أنه مريض زاره في كوخه الصغير الحقير. قيل إن سيدة حرمت في غرفة جلوسها على مقعد أن يجلس عليه أحد، لأنه في زيارة الملكة فيكتوريا لمنزل السيدة جلست على هذا الكرسي، فأصبح محرماً أن يجلس أحد في المكان الذي جلست فيه الملكة.. هل رأيت لفتة غلادستون للكناس أو لفتة الملكة لمواطنة إنجليزية، وكم قوبلت بالذهول والاحترام والإجلال، للفارق الواسع بين الزائر والمزار، فكم يكون الأثر أعمق وأبعد وأجل وأعظم، إذ حدث هذا بين الله "والإنسان" على الصورة التي حدثت بين المولى عز وجل، وبين إبراهيم الذي قال ذات مرة لسيده: "قد شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد".. لن تستطيع أن تعثر على مفتاح حياة إبراهيم، ولن تستطيع أن تفهم شخصيته وخلاله وطباعه وسجاياه، قبل أن نقف أمام عبارة صغيرة عظيمة، قالها استفانوس في استهلال كلامه في سفر الأعمال: "ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم".. وكلمة "إله المجد" تعني أن الله ظهر متجلياً لإبراهيم في هيئة رائعة مجيدة،.. وإن هذا الظهور سيطر على إبراهيم وسلب لبه وحياته، وقاده طوال حياته على الأرض بما يشبه الجاذبية المغناطيسية، التي لا تدع للإنسان في قوتها أية مقاومة أو ممانعة أو توقف أو تردد، بل إن هذا الظهور كان جليلاً وعظيماً، إلى الدرجة التي جعلته يرى التبر تراباً إلى جانب الله، ويقدم على رحلته الخالدة التي غيرت لا مساره هو وحده، بل مسار الجنس البشري كاملاً، حتى يعود المسيح ابنه المبارك إلى الأرض، ويسيطر عليها، لمجد الله عندما يخضع الكل له ليكون الله الكل في الكل!!..
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إبراهيم وصداقة الله
إبراهيم وصداقة الله الصانعة
إبراهيم وصداقة الله الجاذبة
إبراهيم وصداقة الله العميقة
إبراهيم وصداقة الله المباركة


الساعة الآن 07:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024