|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِمَاذَا نَسِيتَنِي؟ «لِمَاذَا نَسِيتَنِي؟ لِمَاذَا أَذْهَبُ حَزِينًا مِنْ مُضَايَقَةِ الْعَدُوِّ؟» ( مزمور 42: 9 ) «لِمَاذَا أَذْهَبُ حَزِينًا مِنْ مُضَايَقَةِ الْعَدُوِّ؟» ... هل عندك جواب على هذا السؤال؟ هل تذكر سببًا لماذا تمضي حزينًا عابس الوجه بدلاً من الفرح؟ لماذا تستسلم للقلق؟ وأشباح قاتمة تجثم على أفق المستقبل يضطرب لها قلبك؟ مَن ذا الذي أخبرك أن الليل سوف لا يعقبه نهار؟ مَن ذا الذي أخبرك أن ظروفك التي تُشبه أمواج البحر الهائج سوف تخلف وراءها مسافة عريضة طويلة من الأوحال السوداء؟ مَن ذا الذي قال لك إن الشتاء القاسي سوف يستمر متجمدًا عاصفًا باليأس وخيبة الرجاء؟ أم لست تعلم أن في أعقاب الليل نهارًا مُشرقًا؟ وأن في أعقاب غيوم الشتاء يأتي صفاء الصيف وبهجة الحقول المُثمرة؟ إذًا ليكن لك دائمًا رجاء، لأن الله لن يتركك ولن ينساك. ألست تعلم أن الله أباك يحبك وأنت في وسط هذه الظروف الشاقة؟ إن الجبال الراسية حين يلفها سواد الغيوم تبقى هي هي الجبال الراسية، ولو احتجبت بعض الوقت، وهكذا محبة الله الآن وسط ظروف وقتية ضيقة هي هي كما كانت في أيام الرخاء والخير. وما من أب يمسك عصا التأديب على طول الخط. والرب يكره العصا كما تكرهها أنت تمامًا، ولكنه يستخدمها عند اللزوم ولأجل الخير فقط، والخير من ورائها أكيد. إن على رأس سلُّم يعقوب يوجد إله كله محبة؛ تحفظ وتعتني وتعين وتحرس وتدبر وترتب. وعلى أية حال، فإن من نصيبك الأبدي أفراحًا وأمجادًا تتضاءل جدًا أمامها صعوبات الطريق هناك. ضع قلبك يا أخي على نصيب مبارك أبدي مضمون ومحفوظ لك بقوة الله، وعندئذٍ سوف تتغنى وتسبح الله من كل القلب. ثق أنك إن وضعت قلبك على ميراثك المجيد، فسوف تتمشى حتى في وسط الأتون، وفي فمك تسبيحة الحمد. ويمكنك من الآن أن تحوّل البرية إلى جنة فيَّاحة، وأن تجعل من الصحراء حديقة غنَّاء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|