قديماً كان هذا السؤال الشرير من الشيطان عن هذا الرجل الصالح "أيوب". ولكن يوجد في الوقت الحاضر كثيرون يمكن أن يسأل عنهم ـ بحق ـ هذا السؤال. لأنهم يحبون الله ـ طبقاً للمألوف الشائع ـ فقط لأنه أنجح طرقهم. ولكن إذا ما ساءت الأمور معهم فإنهم يتخلون عن إيمانهم الذي سبق أن تباهوا به. فطالما كانت الأمور تسير معهم سيراً حسناً منذ تغيرهم المفترض، فإنهم سيحبون الله بطريقتهم الجسدية التعسة، ولكن إذا ما تعرضوا لظروف معاكسة تجدهم يتمردون على الرب. فهم يحبون المائدة لا المُضيف، ويحبون خزانة الطعام لا رب البيت.
أما المسيحي الحقيقي فيتوقع أن يعاني المصاعب في حياته الحاضرة وأن ينال مكافأته عند كرسي المسيح.