يهود مصريين بإسرائيل يهاجمون مرسي بسبب إلغاء احتفالهم بالـ غفران في الإسكندرية
شن عدد من اليهود المصريين في إسرائيل هجومًا على مصر والرئيس محمد مرسي، بسبب ما تردد، عن إلغاء الاحتفال بعيد الغفران في المعبد اليهودي بالإسكندرية، رغم أن اليهود يحتفلون بهذه الذكرى في ذلك المعبد منذ عشرات السنين.
قالت صحيفة معاريف في تقرير لها إن الاضطرابات الأمنية والتطورات السياسية الحالية التي تعيشها مصر من الممكن أن تمنع الجالية اليهودية هناك من الاحتفال بيوم الغفران كما هو معتاد سنويًا.
وزعمت لفنا زامير، رئيس الاتحاد العام لليهود المصريين في إسرائيل في حديث لها مع الصحيفة إن هذا القرار بمثابة إعدام على الطائفة اليهودية المصرية، زاعمة أن المصريين اعتادوا على رفض تنظيم الكثير من الاحتفالات اليهودية بدعوى الأوضاع الأمنية المضطربة، وهو ما يسبب الكثير من أشكال الأحباط لليهود، ممن كانوا ينوون الاحتفال بيوم الغفران بالإسكندرية هذا العام.
وأشارت زامير، إلى أن عدد اليهود المقيمين في الإسكندرية لا يزيد على 20 غالبيتهم من النساء، وبالتالي لا يوجد أي مشكلة أمنية في حمايتهم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدم تنظيم الاحتفال اليهودي هذا العام بالإسكندرية يعني نهاية الجالية اليهودية تمامًا من مصر وتحولها إلى ذكرى من الماضي.
وزعمت زامير أن مصر تنتهج الآن نفس السياسة التي كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ينتهجها، مشيرة إلى أن مصر في عهده حاولت محو اليهود من ذاكرتها رغم أنهم -أي اليهود- ساهموا في بناء الصناعة والاقتصاد المصري وبالتالي فمن الخطأ منعهم من تنظيم هذا الاحتفال.
اللافت أن صحيفة معاريف ربطت بين القرار الأخير بمنع اليهود من الاحتفال بقرار منع تنظيم مولد أبو حصيرة في دمنهور، مشيرة إلى أن أوضاع اليهود بمصر والاحتفالات اليهودية التي كانت تقام هناك تتعرض لتهديد حقيقي في ظل التغيرات التي تعيشها مصر.