|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه الأحياء الأربعة غير المتجسدة الحاملة للعرش الإلهى، ترمز إلى مراحل الخلاص الأربعة (الميلاد، الصلب، القيامة، الصعود) فى حياة السيد المسيح: فالميلاد أو التجسد يرمز إليه وجه الإنسان. والصلب يرمز إليه وجه الثور (الذبيحة). والقيامة يرمز إليها وجه الأسد (الغالب). والصعود يرمز إليه وجه النسر (الطائر المُحلق فى السماء). وبالرغم من أننا نفهم هذه المراحل من حيث التفاصيل، ولكننا لا ننظر إليها من ناحية الفصل. أى لا نفصلها عن بعضها البعض. هى مراحل متلاحقة متلازمة، ضرورية لخلاص البشرية فى خدمة السيد المسيح. فالسيد المسيح فى ميلاده ولد فى المذود فى وسط الحيوانات، التى تقدم منها الذبائح، لكى نفهم أنه قد جاء إلى العالم ليصير ذبيحة. ففى ميلاده أشار إلى صلبه. وفى قيامته أطلقت عليه الملائكة لقب “يسوع المصلوب” (مت28: 5). فلولا الصليب لما كانت القيامة. وقد احتفظ السيد المسيح بجراحات الصليب فى جسد قيامته. ففى قيامته أشار إلى صلبه. وعندما ظهر لمريم المجدلية بعد القيامة، حدثها عن الصعود، وطالبها أن تخبر تلاميذه بذلك “اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم” (يو20: 17). ففى قيامته أشار إلى صعوده. والعجيب أن حزقيال النبى فى رؤياه، قد رأى لكل واحد من الأحياء الأربعة أوجه أربعة (انظر حز1: 6) هى أوجه الأحياء الأربعة التى وصفها يوحنا الإنجيلى فى رؤياه. وهذا يعنى أن بشارة الأناجيل الأربعة لا تتجزأ وأنها كلها تتكلم عن مراحل الخلاص الأربعة، وإن كان يُرمز إليها بسمة خاصة تميزها دون أن تفصلها. إلى هذه المعانى العميقة كان يرمز تقسيم ثياب السيد المسيح وعدم شق قميصه. فالثياب قد تم توزيعها إلى أربعة أنصبة، أما القميص فلم يستطع أحد أن يشقه لأنه منسوج كله من فوق إلى أسفل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|