إن العالم يتطلع نحوك يا قدوس، وأنت معلق على الجلجثة بين لصين، لكى يرى كل إنسان نفسه هناك فوق الجلجثة مصلوباً معك بصورة رمزية عجيبة.
على يمينك الخطاة التائبون، وعن يسارك الخطاة غير التائبين.. عن يمينك الخراف، وعن يسارك الجداء.. وأنت يا سيدى فى الوسط رئيساً للكهنة.. شفيعاً فى الخطاة.. فأنت الحمل والراعى.. الكاهن والذبيحة.. الهيكل والقربان.
أنت يا رئيس الحياة.. كنت رئيساً بين المائتين.. لأنك أنت الذى حملت خطايا العالم كله.. وهكذا وأنت الحياة قد عبرت بالمائتين التائبين من الموت إلى الحياة.
(عندما انحدرت إلى الموت، أيها الحياة الذى لا يموت. حينئذ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك. وعندما أقمت الأموات من تحت الثرى. صرخ نحوك جميع القوات السمائيين أيها المسيح الإله معطى الحياة المجد لك) (من ألحان قداس القديس يوحنا ذهبى الفم).