|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“ألبسوه رداء قرمزياً” (مت27: 28). بعد أن خلع العسكر ثياب السيد المسيح فى دار الولاية “ألبسوه رداءً قرمزياً. وضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه، وقصبة فى يمينه” (مت27: 28، 29). كان الرداء القرمزى هو لباس الملوك. وأراد عسكر الوالى أن يسخروا من السيد المسيح، فألبسوه لبس الملوك “وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود” (مت27: 29). الرداء القرمزى كان رمزاً لملابس الملوك المعتادة، وإكليل الشوك كان رمزاً لتاج المملكة، والقصبة فى يمينه كانت رمزاً لقضيب الملك. بالفعل كان اللباس الذى يليق بالسيد المسيح هو الرداء القرمزى، باعتبار أنه هو الذى ملك بدمه المسفوك ذى اللون الأحمر القرمزى.. أى ملك آخر يلبس الرداء القرمزى، فليس لملابسه معنى يخصه.. أما السيد المسيح فهو الملك الوحيد الذى يجب أن يتزيا بلون الدم، لأنه اشترى شعبه بدمه، وخلّصهم من براثن الموت الأبدى.. لو استخدم أحد الملوك اللون القرمزى لملابسه، لكان هذا فقط تشبهاً بالمسيح الملك الحقيقى، الذى لن يزول ملكه إلى الأبد.. وعلامة ملكه هى الدم المسفوك. وكيف لا؟ وعروس النشيد تتغنى وتقول “حبيبى أبيض وأحمر، مُعلم بين ربوة” (نش5: 10). أراد العسكر أن يستهزئوا بالسيد المسيح، ولكنهم أكملوا ما هو مكتوب عنه دون أن يدروا.. لننظر ماذا قال إشعياء النبى بروح النبوة، فى حواره مع المسيح الملك فى (إش63: 1-3): س: “من ذا الآتى من أدوم بثياب حمر، من بُصرة، هذا البهى بملابسه المتعظم بكثرة قوته؟”. ج: “أنا المتكلم بالبر العظيم للخلاص”. س: “ما بال لباسك مُحمَرٌّ، وثيابك كدائس المعصرة؟”. ج: “قد دُست المعصرة وحدى، ومن الشعوب لم يكن معى أحد”. لقد أبرز إشعياء النبى فى هذه النبوة كيف لبس المخلّص الثياب الحمراء، كدائس معصرة العنب، إشارة إلى سفك دمه، وإشارة إلى ملكه الفريد حينما دفع ثمن خطايا البشر جميعاً، ولم يشاركه أحد فى دفع هذا الثمن. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأنبا موسى الأسود بعد رسامته ألبسوه الثياب البيضاء |
عرَّوه وألبسوه رداءً قرمزياً |
ألبسوه تاج شوك وهو متوج الملوك |
عرَّوه وألبسوه رداءً قرمزياً |
ألبسوه رداء قرمزيًا |