البابا تواضروس الثاني
صارت الرهبنة قالالى فرداني بدئها الانبا انطونيوس وبدأ يتجمع حواليه تلاميذ يتعلموا منه وهكذا كل تلميذ ذهب وتجمع حوله تلاميذ أخرون وهكذا، والرهبنة في فلسطين أساسها مصر ورهبنة سوريا أساسها مصر ورهبنة العراق وايرلندا أساسها مصر أيضًا ويوجد رهبان اقباط مصريين ذهبوا لألمانيا ودول أخرى ونشروا الرهبنة وهكذا نقلت الروح الرهبانية وصار جيل يسلم جيل.
ونقرأ في الكتب الرهبانية جملة ” في مرة سئل أخ شيخًا ” يعنى راهب صغير سئل راهب شيخًا وصار من هنا مفهوم الرهبنة فيها اباء شيوخ عاشوا واختبروا القداسة وفى تلاميذ تعلموا على أيديهم وهكذا تصبح النسبة متساوية ومتقاربه جيل يسلم جيل وصار لحياة الرهبان لها نظام واضح.
أيها الحبيب لا تنظر لضعفات أشخاص واحد يغلط او اثنين ولكن الكيان نفسه كيان نقى والكيان أختبر عبر القرون والراهب ثلث وقته للصلاة وثلث وقته للقراءة والدراسة وثلث وقته للعمل قديمًا كانت الاعمال اليدوية وبنقول في الدير ساعه صلاة ساعة قرأه ساعة عمل وكل ساعه في الدير معناها 3 سعات لأننا بحسب صلوات الاجبية بنصلي باكر 6 ص وصلاة الساعة الثالثة نصليها الساعة التاسعة يعنى ثلاثة سعات صلاة و3 سعات دراسة و3 سعات عمل، ونسمع قديمًا عن نسخ الانجيل فكان يأخذ 30 سنه ولنسخ المخطوطات سنين ونسمع بعض الإباء يقولك انا خلصت مار اسحق وهكذا .
ومازلنا نعمل كدة في اديرتنا ولغاية النهاردة رهبان كتير بتنسخ وتترجم الكتابات، ولان الاعمال اليدوية كانت مهمة واغلبها شغل الخوص علشان يبيعوا شغل أيديهم ويعيشوا منه وتطورت أيضًا الأعمال وتوجد أعمال أخرى يعنى لو راهب طبيب يكون مسؤول عن العيادة وصحة الإباء ولو راهب مهندس يكون مسؤول عن التعمير والانشاءات ولو راهب دارس زارعة يكون مهمته في العمل استصلاح الأرض وقيسوا على هذا أشكال كثيرة وهكذا صار في عمل وصار في مجتمع.