|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني ” ملخص الحياة المسيحية” – خدمتك تبدأ بالمحبة وتعيش بالرحمة وتصل إلى الملكوت عظة قداسة البابا فى القداس الالهي بكنيسة مارمرقس الرسول بالمقر البابوي بسيدرجروف –نيوجيرسي ونحن بنحتفل النهاردة بالقديس أسطفانوس وعيد أستشهاده بيكون فى 1 طوبه بعد عيد الميلاد وهوأول الشمامسة وكلمة اسطفانوس أو استيفن معناها اكليل وهو فعلا اكليل لانه اول الشهداء وأول الشمامسة والصورة الجميلة ولما اتحط فى الوسط وبدئوا يرجموا فيرفع ايده بصلاة ويصلى وببعدين يظهر وجهه كوجه ملاك ويقول عبارته الجميلة “يارب لا تقم لهم هذه الخطية ” بيرجموا ويتشفع من اجلهم وعلشان كده القديس أسطفانوس أو سان ستيفانو مث مابيسموه فى بعض المناطق من القديسين اللي سيرتهم سيرة عطرة ونموذج جيد لنضعه أمامنا فى الخدمة ربنا يحافظ عليكم ويباركم ولألهنا كل المجد والكرامة من الان والى الأبد أمين.“باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين” فى هذا الصباح المبارك أيها الاحباء نحتفل بالقديس القديس إسطفانوس أول الشهداء ورئيس الشمامسة وإنجيل هذا الصباح يتحدث عن اختيار السبعين تلميذًا ورسولًا . السيد المسيح عندما أختار تلاميذه أختارهم على ثلاثة دفعت الدفعة الأولى أختار منهم 12 تلميذ وجميعهم كانوا يهود وهؤلاء من رافقوا السيد المسيح فى معجزاته وتعاليمه وفى كل أحداث خدمة السيد المسيح والمجموعة الثانية التى اختارها السيد المسيح أختار 70 وبعضهم كان يهود وبعضهم دخلاء يعني داخلين على اليهودية وفى الأساس لم ينتموا لليهود اللى منهم اسطفانوس ولوقا الرسول ومارمرقس و أخرين كثيرين ، والدفعة الثالثة كان واحد بس وأختاره السيد المسيح بعد صعوده وهو القديس بولس رسول اللي قال عن نفسه ” كأنى كالسقط” والسقط يعني الجنين الميت ، وبهذا العدد يكون (12+70+1=83) يبقوا 83 تلميذًا ورسولًا وبهذا العدد أنتشرت المسيحية فى العالم كله ووصلت الى كل مكان فى العالم القديم ثم أمتدت على أيدى تلاميذ تلاميذ الرسل فى العالم الجديد، + الأساس الأول : المحبة المسيح لما لما أختار التلاميذ حطلهم خطة وهدف وطريقة عمل وأساس ينطلقوا منه والأساس اللي أنطلقوا منه هو أساس المحبة علشان كده المسيح كان دائمًا يبعتهم أثنين أثنين ورقم( 2 ) فى الكتاب المقدس يعبر عن المحبة والقديس أغسطينوس يسميه (رقم الحب) ومينفعش الواحد يكون لوحده لازم يكون فى طرف اخر و الذي يربط بين طرفين هو أساس الحب فأرسلهم أثنين أثنين وقال لهم أهم شيئ أن تنطلقوا من قاعدة المحبة ،بتحب ربنا ؟ بتحب الناس ؟ بتحب الخير والجمال ؟ بتحب الأخر ؟ وهل تحب نفسك ومحبة النفس هنا ليست الانانية ولكن الإنسان الذي يعيش فى شكل من اشكال الرضا دون صراعات نفسية ، قاعدة المحبة اللى اتكلم عنها القديس بولس الرسول فى رسالة كورنثوس الاولى 13 عندما أفرض أصحاحًا كاملًا يتحدث عن المحبة ونسميه إنشودة المحبه هذه المحبه بكل صفاتها وكل شكلها بكل صفاتها الجميلة ويسميها ” المحبة لا تسقط أبدًا” لأن الله المحبه هى التى تصف الله وفى نهاية الاصحاح بيتكلم أن في ثلاثة فضائل رئيسية ” الإيمان والرجاء والمحبة ” ولكن يختمهم ويقول اعظمهم المحبة ، وكلمة المحبة استهلكت فى العالم كثيرًا لكن مازال العالم كله جائع الى هذه المحبه التي ينقلها تلاميذ المسيح للعالم وتلاميذ المسيح مش هما الأساقفة او الكهنة اوالخدام أوالشمامسة أو الخادمات فقط بل كل الشعب كل أنسان يحمل اسم المسيح هو رسالة محبة لكل الناس والمسيح لما قالنا “أنتم نور العالم كان يقصد نور المحبة ولكا قالنا انتم ملح الارض كان يقصد ملح المحبة الذي يقدم لكل أحد ولما قالنا فى الكتاب انتم سفراء يعنى المسيح سفير للمحبة وهذه هي رسالة الإنسان المسيحي مش التلاميذ فقط أو الخدام والقديس يوحنا ذهبي الفم له عبارة جميلة ” أي مصباح بلا نور واي مسيحي بلا حب” يعني طول ما في مصباح لازم ينور هذه وظيفتها وأي مسيحي لازم يحب وهذه المحبة التي عبر عنها القديس يوحنا الحبيب ” آية (1 يو 3: 18): يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ! . فجماعة التلاميذ والنهاردة ارسالية السبعين كلها أنطلقت أساسًا من قاعدة المحبة أذهبوا اتنين اتنين لأن في أخويا او زميلي زميلي أمارس هذه المحبة، تخيل اتنين طالعين ومش طايقين بعض لان المحبة الاختبار الاول اذا تحققت هذه المعادل أننى أحب الأخر محبة كاملة الخادمة هتكون ناجحة وده الأساس الأول اللي انطلقوا منه الرسل والتلاميذ . الأساس الثاني : أصنع أعمال الرحمة التلاميذ قالوا للمسيح العمل او الشغلانه بتاعتنا أيه ؟ المسيح قالهم تصنعوا “أعمال الرحمة ” اشفوا المرضى ، عزوا الحزنى ، كونوا مع المتضايقين والذين فى شدة وكل هذه الأعمال تجمع فى أسم ” أعمال الرحمة ” وعايز أقولك أن الرحمة هي وسيلة تقديم المحبة للأخر هى أعمال الرحمة المتعددة ” “آية (مت 25: 35) لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. “أفعال الرحمة هي التى تعبرعن قلب الإنسان ” كونوا رحماء فى حياتكم ونعبر عنها فى صلوات نصف الليل ونقول ” ليس رحمة فى الدينونة لمن لم يعمل رحمة ” فالانسان والتلاميذ والرسل لما بدئوا ينتشروا راحوا يقدموا اعمال رحمة تحت عنوان الخلاص والمسيح لما قدم الخلاص للعالم هو قدم رحمة رحم العالم من الهلاك والضياع والرحمة هي لما بتنتقل وتخدم يجب أنك تصنع وتقدم سلام” طوبي لصانعي السلام ” “آية (لو 10: 16): اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي، وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي، وَالَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ الَّذِيأَرْسَلَنِي) ايه الكرامة الكبيرة التى يعطيها المسيح لكل من يخدم باسمه الخدام والخادمات وايه المسؤولية الخطيرة دى تدخلوا بلد تعملوا فيها اعمال الرحمة المتعددة وتصنعوها بأساس المحبة الحقيقية وليس يمثل أنه يحب الناس وهيروح السماء يعمل ايه التمثيل ليس له مكان فى السماء ، يعمل من أجل هذه المحبة ويقدم رحمة طيب لو راحوا مكان ووقفوا ضدكم تعملوا ايه ” حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم .ولكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله ” فأعلموا أن الاساس أو القاعدة التى ننطلق منه هى المحبة ةوالاعمال التى نعملها هى أعمال الرحمة بكل صورها وهي واسعة الأنتشار،واذكركم بالقديس الأنبا باخوميوس أب الشركة وهو كان رجل وثنى كان جندى فى الجيش وهوعمره 20 سنة بدء يتنقل من حته لحته فى القرن الثالث والرباع واتوا عند أسنا وعسكروا واتفاجئوا بأن أهل أسنا خرجوا حاملين صواني كبيرة عليها اطباق أكل وقدموها للجنود القديس باخوميوس هما يعرفونا فقالوا لا طيب ما أحنا عسركنا فى بلاد كثرة قبل ذلك قاله أصلهم مسيحين وعندهم فضيلة “ضيافة الغرباء ” وعملوا ذلك لأننا بنحب ربنا وعملنا أكل لناس ماشية مشوار طويل وتعبانة والقديس باخوميوس قال فى نفسه ” انا لو ربنا رجعني سالمًا هبقي زى الناس دول ” ولما رجع تعمد وصار قديس بعد ما اترهبن وصار نظام الشركة هو معظم نظام العالم والرهبان يعيشوا مع بعض وليسوا منفردين ، أعمال الرحمة التى لا تنتهى العالم مازال يحتاج الى الكثير من أعمال الرحمة والسلام ده حضورك وعلامة حضورك صنع السلام ولو حصل نوع من التشاحن تفقدوا روح الخدمة ويجب أن تنتبهوا لذلك أذا انطلقت من المحبة وصنعت الرحمة لأزم يكون قدامك هدف . الأساس الثالث : أجعل هدفك الملكوت لونفسي أطلع مهندس لازم أجتهد فى دراستي وأدخل كلية الهندسة لغاية ماتخرج مهندس والهدف الملكوت والتلاميذ رجعوا للمسيح قالوله أحنا فرحانين حتى الشياطين تخضع لنا بأسمك يعني لو فى شخص فيه شيطان باسم يسوع المسيح يخرج الشيطان شوف العظمة والمسيح رد قالهم ” ولكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان أسمائكم كتبت في السموات” وهذه فرحة وثمرة وشهادة الخدمة خدمتك بدئت بالمحبة وعاشت بالرحمة ووصلت لغاية الملكوت فيقول آية (مت 25: 21) ” كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ ” وهذا ملخص الحياة المسيحية . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|