الذهاب إلى البرية:
تحدث معهما القديس بمويه ، ثم سألته إيلارية أن يقبلها في الرهبنة دون أن تكشف له عن أمرها، فأجابها أن تذهب إلى دير الزجاج لتترهب هناك، قائلاً لها: “أراك ابن نعمة، وقد اعتدت على عيشة الترف، وهذا الموضع صعب عليك لقلة العزاء الجسدي .
أصرت إيلارية على طلبها وقلت له: ” يا أبي أني لم أحضر هنا لكي أتنعم وأنما لأتعبد وأسلك مسلك الآباء في صوم ونسك وصلاة، وبصلواتك يا أبي لي ثقة كبيرة في أن الله يعطيني نعمة وجهادًا ”
فتعجب الأنبا بمويه عند سماع هذا الكلام فقبلهاواعطاها قلاية علي أنها شاب يدعى إيلاري ، ثم سلمت أموالها للشماس ليقدمه للأب البطريرك لخدمة الفقراء.
اختبر الأب بمويه إيلاري وإذ رأى مثابرته وجهاده البسه الإسكيم ودعاه ” الراهب إيلاري “، وكان يفتقدها مرتين كل أسبوع يرشدها ويدربها على الحياة النسكية.
بقيت في جهادها سبع سنوات، وكان الرهبان يدعونها ” الراهب الخصي ” بسبب رقة صوتها وعدم ظهور لحية، وفي أحد الأيام أخبرها القديس بموية أن الله كشف له أمرها بكونها ابنة الملك وسألها أن تبقى هكذا لا تبح أمرها لأحد قط.