|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو هذا المجد الذى عناه يوحنا، التلميذ الذى كان يسوع يحبه؟ هل يقصد رؤيته للسيد متجلياً على جبل طابور حينما صعد إلى الجبل ليصلى وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا “وتغيرت هيئته قدامهم، وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور” (مت17: 2). ذلك المنظر الذى قال عنه القديس بطرس الرسول: “كنا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً، إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابنى الحبيب الذى أنا سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلاً من السماء إذ كنا معه فى الجبل المقدس” (2بط1: 16-18). بلا شك أن هذه الرؤيا أو هذا المنظر قد ترك أثراً عميقاً فى أذهان الرسل الثلاث حينما أبصروا شعاعاً من مجد الابن الوحيد. وقد كتب القديس بولس الرسول أن الله قد كلمنا فى ابنه، وقال عن ابن الله أنه هو “بهاء مجده” (عب1: 3). باللغة الإنجليزيةBrightness of His Glory (K.J.V.) أى “لمعان مجده”، بمعنى لمعان مجد الله الآب. ولكن المسألة فى الحقيقة لم تكن قاصرة على منظر التجلى البديع وذلك فى ذهن القديس يوحنا الإنجيلى حينما كتب “ورأينا مجده مجداً كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمةً وحقاً” (يو1: 14). لأنه من الواضح أنه قد ربط رؤيته لهذا المجد هو وغيره بما رأوه فى المسيح من ملء النعمة والحق. إن الشيطان يستطيع أن يغير شكله إلى شبه ملاك نور، ويمكنه أن يبهر الناس بمناظر وأفعال خارقة. ولهذا فإن السيد المسيح لم يظهر مجده فقط بمنظره النورانى على جبل التجلى.. بل ظهرت ملامح هذا المجد فى كل جوانب سيرته وحياته. وهنا نستطيع أن نميز بين المجد الزائف، والمجد الحقيقى، بين المجد الظاهرى والمجد الأصيل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التلميذ الذي كان يسوع يحبه |
✝القديس يوحنا الحبيب✝ التلميذ الذى كان يسوع يحبه |
القديس يوحنا الحبيب التلميذ الذى كان يسوع يحبه |
التلميذ الذي كان يسوع يحبه |
التلميذ الذى كان يحبه يسوع (القديس يوحنا الحبيب) |