|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية الصليب لخدام السيد المسيح الصليب فى حياة خادم المسيح، هو التحرر من الأنا التى تستعبد الإنسان وتذله وتمنعه من أن يحب غيره.. الصليب هو الانفتاح على الآخرين بدافع الحب المقدس، والخروج من سجن الذات البغيض إلى حرية المحبة، التى تعرف كيف تقود غيرها نحو حياة القداسة.. الصليب هو الطريق إلى المجد الحقيقى.. وهذا يقودنا إلى تكملة حديث السيد المسيح: “إن كان أحد يخدمنى يكرمه الآب” (يو12: 26). الخادم الذى يتبع السيد المسيح فى طريق الصليب، يمنحه الآب السماوى الكرامة الحقيقية. وهذه الكرامة هى نعمة الروح القدس الذى يمسح كلام الخادم، حتى يصير لكلامه سلطان أن يغيّر قلوب سامعيه.. الروح القدس يشفع بأنات لا ينطق بها فى صلوات الخادم، حتى تأتى صلاته إلى حضرة رب الجنود. فتكون صلاته مستجابة فى كل زمان ومكان حتى بعد تركه لهذا العالم، يستطيع أن يقدم الشفاعة التوسلية أمام الله عن كثيرين. الروح القدس الذى يرافق كلام الخادم، ويتكلم فى قلبه، لينطق بحسب مشيئة الله، فتتحقق جميع كلماته، مثلما قيل عن صموئيل النبى “كان الرب معه ولم يدع شيئاً من جميع كلامه يسقط إلى الأرض” (1صم3: 19). ما أجمل أن ينال الخادم الكرامة الحقيقية من الآب السماوى، مثلما فعل السيد المسيح الذى رفض مجد الناس، واحتمل الآلام بسرور فى طاعة كاملة لله أبيه. اختار تلاميذ السيد المسيح الأوفياء أن يتبعوا السيد المسيح كما أوصاهم، وحملوا الصليب من خلفه، وبذلوا حياتهم بفرح لأجل اسمه، فاستحقوا أكاليل المجد السماوى فى عملهم الرسولى العجيب. ومن الجانب الآخر يحدثنا الإنجيل عن كثير من رؤساء اليهود الذين آمنوا بالسيد المسيح “غير أنهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع. لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله” (يو12: 42، 43). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|