مقالة فى المصرى اليوم تهاجم الكنيسة شاهد المقالة كاملة بعنوان كنيسة بلا بطرك
بقلم
حمدى رزق
عجباً قوائم الناخبين لانتخاب البطريرك القادم تخلو من أسماء مفيد فوزى ونجيب ساويرس وسامح مكرم وغيرهم كثير من رموز الطائفة الأرثوذكسية، عجباً أن يطلب من مفيد فوزى (مع حفظ الألقاب) شهادة تفيد بأنه ابن الكنيسة الأرثوذكسية، مفيد فوزى عزف عن القيد إذا كان مطلوباً منه أن يثبت بنوته للكنيسة، يبدو شرطاً مستفزاً لأبناء الكنيسة. نفر من المبعدين قرر رفع دعاوى قضائية للقيد فى جداول الناخبين، الدعوى رقم ١٢٤ إدارى على سبيل المثال، والبعض عزف عن طلب القيد، مفيد فوزى يقول يقينى أن الله هو الذى سيختار البطرك، مؤمن بأن القرعة الهيكلية ستترجم إرادة السماء، لن يقررها من فى الأرض، الناخبون سيختارون ثلاثة ويتركون الأمر برمته للمذبح. البعض يفضله راهباً من الصحراء، لم تلوثه المدينة، يفضلونه راهباً ليس له سابقة أعمال دنيوية، متفرغاً للأعمال الروحية، متبتلاً، لعله متوحد، نفر من المثقفين الأقباط أرسلوا مذكرة للمقر البابوى للمطالبة بوقف الانتخابات لحين تعديل لائحة انتخاب البطريرك، يرفضون ترشيح المطارنة والأساقفة على الكرسى البطريركى، الأساقفة والمطارنة يحتشدون للفوز بالكرسى الرسولى، تطارد بعضهم الشائعات، وتصب على رؤوس نفر منهم اللعنات، وعلى بعضهم سيديهات وملفات، أبعد ما يكونون عن كرسى مارمرقس العظيم. ريح صرصر عاتية تهب على الكنيسة من باب الأساقفة الكبار، رجال المتنيح الكبير البابا شنودة يدخلون بالكنيسة المصرية مدخلاً انتخابياً غريباً، حشد وتكتيل إبراشيات، ومنشورات هجائية، ووعود انتخابية، ماسابوش من الانتخابات المصرية نقيصة إلا فعلوا مثلها. ترشيح الأساقفة يجد معارضة كبيرة فى صفوف الطائفة، البعض ينكرها مجمعياً، انطلاقاً من مجمع «نيقية»، والبعض يرفضها واقعياً خشية على الكنيسة من التمزق بين الأساقفة، يطلبون مدداً من السماء يهدى القائم مقام الأنبا باخوميوس إلى وسيلة يبعد بها الأساقفة والمطارنة عن قوائم الترشيح، العالمون ببواطن الأمور فى الكنيسة يقطعون: نعم يستطيع. حتى الرهبان لم يسلموا، هناك من يعارض ترشيحهم، يأتون من الصحراء، قضوا أيامهم بين الفلاة والقلاية، لا يدرون شيئاً عما يجرى خارج أسوار الكنيسة، هناك من يفتش فى أضابيرها، وينقب فى مالياتها، جد خطير ما ينتظر الكنيسة، كنيسة البابا شنودة لم تعد هى الكنيسة الرسولية، تركها تغلى بين أطماع ومطامع، بين علمانيين يرومون انفتاحاً، وأكليروس متزمتين، وشباب طامحين، كاريزما البابا شنودة كانت حائط صد أمام أطماع داخلية وأخرى خارجية، كان صمته يميت الصراعات جميعاً فى مهدها. الحادبون على الكنيسة يطلبون بطريركاً ولو بلائحة ١٩٥٧، ليس هذا هو الوقت الذى يغيرون، يتركونها أمانة فى عنق البطرك الجديد، يفوتون فرصة على المتربصين، وحدة الكنيسة هدف سام لو تعلمون، ممجوجة الدعاوى القضائية، هناك تسع دعاوى قضائية تطلب توقيف الانتخابات، ولأسباب، يرون الدعاوى القضائية مثل سكين ذى نصلين، الأول يذبح الأساقفة والمطارنة ويبعدهم عن كرسى مارمرقس، والثانى يذبح الكنيسة نفسها، كنيسة بلا بطرك خطر
داهم لو تعلمون
المصدر : المصرى اليوم
03 - 09 - 2012, 10:02 AM
العرض المتطور