|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الإنسان يصلى لكى يكشف له الرب وصاياه، ويصلى أيضاً مردداً وصاياه مثل قول المزمور: “ولهجت بوصاياك التى أحببتها جداً، ورفعت يدى إلى وصاياك التى وددتها جداً، وتأملت فرائضك” (مز118: ق. 6). وقوله: “حقوقك كانت لى مزامير فى موضع مسكنى” (مز118: ق. 7). وكذلك قوله: “فى نصف الليل نهضت لأشكرك على أحكام عدلك” (مز118: ق. 8). وإذ يدرك الإنسان صلاح الله وخيريته يدعوه أن يتفضل ويعلّمه وصاياه بهذه الخيرية وهذا الصلاح فيقول: “صالح أنت يا رب، فبصلاحك علمنى حقوقك” (مز118: ق. 9). وإذ يتأمل فى قدرة الله كخالق، فى خلقته العجيبة للإنسان العاقل يتوسّل بقوله: “يداك صنعتانى وجبلتانى، فهّمنى فأتعلّم وصاياك” (مز118 : ق. 10). إن كنت يا رب قد صنعتنى كخالق فليس عسيراً عليك أن تقود ذهنى وروحى إلى فهم وصاياك فى عمقها وروعتها وجلالها. إن الوصية الإلهية لا حدود لمعانيها وأبعادها. لهذا يحتاج الإنسان إلى عمل الله لكى يفهمها.. وعن اتساع الوصية الإلهية يقول المرنم: “لكل تمام رأيت منتهى، أما وصاياك فواسعة جداً” (مز118 : ق. 12). وفى حروبه الروحية مع الشياطين يشعر أن الوصية تحميه ويقول: “كثُر علىَّ ظُلم المتكبرين، وأنا بكل قلبى أبحث عن وصاياك” (مز118: ق. 9). ويقول أيضاً: “وليخز المتكبرون، لأنهم خالفوا الشرع علىّ ظلماً. وأنا كنت مثابراً على وصاياك” (مز118 : ق. 10). وفى مواعيد الله وكلامه يجد رجاء للخلاص فيتضرع بقوله “تاقت نفسى إلى خلاصك، وعلى كلامك توكلت. كلّت عيناى من انتظار أقوالك قائلتين متى تعزينى؟.. كم هى أيام عبدك؟ متى تجرى لى حكماً على الذين يضطهدوننى؟.. حسب رحمتك أحينى، فأحفظ شهادات فمك” (مز118 : ق.11). من الأمور الجميلة والنافعة جداً أن يمزج الإنسان كلام الله بصلاته، وأن يصلّى لكى يعمل كلام الله فيه.. إنها مدرسة الصلاة التى نتعلمها من هذا المزمور الكبير.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دبر سفينة حياتي بوصاياك |
دبر سفينة حياتى بوصاياك |
دربنى ان احيا بوصاياك |
دبر سفينة حياتي بوصاياك |
بوصاياك الهج |