|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخوف لا يتفق مع الإيمان الإنسان المؤمن لا يخاف بل يقول مع المرنم: “الرب نورى وخلاصى ممن أخاف” (مز26: 1)، “إن سرت فى وادى ظل الموت فلا أخاف شراً لأنك معى” (مز22: 4). ويقول أيضاً “تقدمت فرأيت الرب أمامى فى كل حين لأنه عن يمينى لكى لا أتزعزع” (مز15: 8) إنه يثق فى عناية الرب وفى حفظه وقدرته غير المحدودة. ويثق فى مواعيد الرب؛ أن شعرة من رؤوسكم لا تهلك إلا بإذنه، وأن من تعلق به ينجيه كقوله فى المزمور “لأنه تعلق بى أنجيه، أستره لأنه عرف اسمى، يدعونى فأستجيب له، معه أنا فى الشدة، فأنقذه وأمجده وطول الأيام أشبعه، وأريه خلاصى” (مز90: 14-16). ينبغى أن ندرّب أنفسنا على الثقة وعدم الخوف من العالم كما أوصانا الرب “فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم” (يو16: 33). إن الإيمان بالرب ليس هو مجرد الإيمان بالثالوث القدوس الإله الواحد المثلث الأقانيم، وبتجسد أقنوم الابن الوحيد وبصلبه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء وباقى الأمور العقائدية المختصة بالإيمان. ولكن يلزم أن يكون لهذا الإيمان ثمر فى حياة الإنسان. وهذا الثمر يمنحه الروح القدس للإنسان المؤمن الذى يجاهد فى شركة الروح القدس “وأما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف” (غل 5: 22، 23). إذن الإيمان أيضاً هو من ثمر الروح القدس. والمقصود هنا حياة الإيمان أى السلوك بالإيمان. الإيمان الذى يحرر الإنسان من الخوف من العالم، والخوف من المرض، والخوف من الموت، والخوف من الآلام والضيقات، والخوف من البشر وما يفعلون. وهذا كله يدل على الإيمان بقدرة الله. لذلك قال معلمنا بولس الرسول: “بدون ايمان لا يمكن إرضاؤه لأنه يجب أن الذى يأتى إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازى الذين يطلبونه” (عب11: 6). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لمْسَة الإيمان ضد الخوف |
الإيمان بقوة الصليب، يمنع الخوف |
علاقة الإيمان بالسلام وعدم الخوف |
الإيمان يزيل الخوف |
الإيمان يزيل الخوف |