|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعاوى الأدفنتست السبتيين يدعى الأدفنتست أن السيد المسيح قد حمل طبيعة بشرية فيها إمكانية الخضوع للخطية (The possibility of yielding to sin) ويستدلون على ذلك بواقعة التجربة على الجبل ويقولون إن التجربة على الجبل تصبح فى حكم التمثيلية لو لم يكن احتمال سقوط المسيح وارداً فيها. وهم فى عقيدتهم الخاطئة هذه يرددون تعليم نسطور الذى قال إن يسوع المسيح قد قدّم على الصليب ذبيحة وكفارة عن نفسه وعن الآخرين لأن الله الكلمة قد اتخذ إنساناً محتاجاً للخلاص مثل سائر البشر. ونرد على هرطقة السبتيين فنقول لو كان السيد المسيح هو نفسه الله الكلمة الذى تجسد لأجل خلاصنا. فإن القول بإمكانية خضوعه للخطية بحسب طبيعته البشرية يكون تجديفاً خطيراً ضد الله نفسه. لأن الله الكلمة حينما أخلى ذاته آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس قد قَبِل الموت والآلام بحسب الجسد لأجل خلاصنا، ولسبب أن يسوع المسيح هو نفسه الله الكلمة بالحقيقة، صار يُنسب إلى الله الكلمة الميلاد من العذراء والآلام والموت بحسب إنسانيته، دون أن ينُسب ذلك إليه بحسب ألوهيته. لكن الآلام والموت من الممكن قبولها كعمل من أعمال المحبة من قِبل أقنوم الله الكلمة المتجسد. أما أن ينسب إليه إمكانية الخضوع أو الميل للخطية فهو أمر مستحيل لأنه لا يحمل أى مجد بل يعتبر إهانة صريحة لأقنوم الله الكلمة المتجسد وتجديف على الله غير مقبول. وهذا يعنى أن السبتيين لا يؤمنون إيماناً حقيقياً أن يسوع الناصرى هو الله الكلمة وليس آخر. هناك فرق بين أن يخفى الله الكلمة مجده فى التجسد، أو أن يحتمل الآلام إنسانياً من أجل من أحبهم إلى المنتهى، وبين أن يصير معرَّضاً للخطية أو السقوط وهذا ليس فى إطار أمجاد المحبة الباذلة. لقد حمل السيد المسيح -وهو برئ- خطايا الآخرين وأوفى الدين عنها. ولكنه هو نفسه قد حمل طبيعة خالية تماماً من أى نوع من نوازع الخطية. لهذا قال الملاك للعذراء عن ميلاد السيد المسيح منها: “فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله” (لو1: 35). لا يمكن أن يفدى العالم إلا من كان خالياً تماماً من كل عيب، وخالياً تماماً من أى ميل نحو الخطية. ولا يمكن أن تتبارك طبيعتنا فيه إلا إذا كانت هذه الطبيعة التى اتحدت باللاهوت فى التجسد هى طبيعة خالية تماماً من كل نوازع الشر والخطية. ولا يمكن أن يحدث اتحاد حقيقى، طبيعى وأقنومى بين اللاهوت والناسوت فى المسيح إلا إذا كان الناسوت خالياً تماماً من كل ما يتعارض مع قداسة اللاهوت وصلاحه. إذ كيف يجتمع النور مع الظلمة؟!. لقد خاطب السيد المسيح أباه السماوى فى ليلة آلامه قائلاً: “أنا مجدتك على الأرض.. والآن مجدّنى أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم” (يو17: 4، 5). لقد تمجّد الناسوت عند صعود السيد المسيح إلى السماء ودخوله إلى مجده بأمجاد اللاهوت وذلك لسبب الاتحاد التام والطبيعى بين اللاهوت والناسوت. لم يعد الناسوت يخفى مجد اللاهوت حينما تمجّد يسوع وجلس عن يمين الآب فى السماوات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تحول السبتيين الأدفنتست إلى اليهودية |
تصحيح المسيرة ضد هرطقات الأدفنتست السبتيين |
الأدفنتست - السبتيين |
تأثير حركة البروتستانت على الأدفنتست السبتيين |
اشتراك شهود يهوة مع الأدفنتست السبتيين |