قطعًا ما كان يخطر لها هذا ببال، وهي امرأة أممية غريبة الجنس! ولكن الله "يدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة" (رو 4: 17). ألا يعطي هذا الرجاء للناس؟!
وأكثر من هذا راحاب. أكانت تطلب أن تصير جدة للمسيح؟!
لعل أقصى ما كانت تطلبه الأمان لنفسها ولأهلها في وقت اقتحام أريحا. أما أن تصير ضمن شعب الله، فقد كان هذا كثيرًا عليها جدًا. ولكن أن تصير جدة للمسيح فهذا لم تطلبه إطلاقًا، بل لم يخطر على بالها، ولم تحلم به ولكن الله الحنون يعطي دون أن نطلب. يحتاج الأمر أن نؤمن بمحبة وكرمه واهتمامه بنا.