البايا شنودة الثالث
أقصى ما كانت تطلب القديسة أليصابات، أن يكون لها ابن. ولعلها نسيت هذه الطلبة بعد أن شاخت، بل أن زوجها زكريا الكاهن استصعب هذا الأمر حينما بشره به الملاك ولم يصدقه (لو 1: 18) كأن أوان طلبه قد فات. ولكن الرب وهب زكريا وأليصابات، أعظم من ولدته النساء.
وهبهما هذا الأمر العظيم دون أن يطلباه. وهبهما الملاك الذي يهيئ الطريق قدامه (مر 1: 2). وهبهما إنسانًا يكون عظيمًا أمام الرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس، ويتقدم أمام الله بروح إيليا وقوته (لو 1: 15-17). وهبهما إنسانًا قال عنه المسيح إنه "أعظم من نبي" وأنه "لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان" (متى 11: 9-11).
كل هذا ما كانت تطلبه أليصابات، ولا طلبه زكريا..