|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متى رأى إبراهيم يوم الفداء؟ عن هذا يخبرنا سفر التكوين أن إبراهيم حينما أطاع الأمر الإلهي وأوشك أن يقدّم ابنه إسحق ذبيحة “ناداه ملاك الرب من السماء وقال: إبراهيم إبراهيم.. الآن علمت أنك خائف الله؛ فلم تُمسِك ابنك وحيدك عنى” (تك22: 11، 12). وهذا يعنى أن ملاك الرب (في النص العبري “ملاخ يهوه” بمعنى “سفير يهوه”) الذي ناداه هو السيد المسيح – الابن الوحيد- وليس ملاكًا من الملائكة المخلوقين مثل ميخائيل وجبرائيل وغيرهم من الملائكة. فكلمة “ملاك” تعنى “مفوّض” أو “سفير” أو “مُرسل”. ولاشك أن السيد المسيح هو مُرسل من الآب إلى العالم مثلما قال مرارًا أن الآب قد أرسله (انظر يو5: 37، يو6: 39، 44). والدليل أن الذي نادى إبراهيم هو الابن الوحيد؛ هو قوله لإبراهيم “فلم تُمسك ابنك وحيدك عنى” (تك22: 12)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولا يمكن أن يكون إبراهيم قد أوشك أن يقدّم ابنه الوحيد لملاك من الملائكة العاديين، بل ليقدّمه قربانًا لله. في هذا التوقيت رأى إبراهيم يوم الرب؛ أي أبصر بروح النبوة المسيح المصلوب القائم من الأموات. لذلك فقد أطلق على المكان الذي قدّم فيه الكبش عوضًا عن إسحق ابنه “يهوه يِرأَه” كما هو مكتوب: “فدعا إبراهيم ذلك الموضع يهوه يرأه. حتى إنه يُقال اليوم في جبل الرب يُرى” (تك22: 14) أي أنه قد رأى الرب. لقد رأى إبراهيم الرب عند تقديم ابنه إسحق، وهذا ما اشتهاه وألح في طلبه كقول السيد المسيح عنه “تهلل بأن يرى يومي؛ فرأى وفرح” (يو8: 56). فما أروع ما رآه إبراهيم حينما سلك في طريق الطاعة للرب الذي وعد: “الذي عنده وصاياي ويحفظها، فهو الذي يحبني. والذي يحبني؛ يحبه أبى، وأنا أحبه وأُظهر له ذاتي” (يو14: 21). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|