“ليس كل من يقول لى يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل الذى يفعل إرادة أبى الذى فى السماوات” (مت7: 21).
فى ختام الموعظة على الجبل أوضح السيد المسيح أن محبة الله وطاعة وصاياه والامتلاء من ثمار الروح القدس هو الذى يخلّص الإنسان.
أما المواهب الروحية مثل النبوة، وإخراج الشياطين، وصنع المعجزات فهى تمنح من الروح القدس للأفراد فى الكنيسة من أجل مجد الله وبنيان الكنيسة، ولا تعتبر دليلاً على دخول ملكوت السماوات لمن يجريها باسم الرب يسوع المسيح. أما ثمار الروح القدس التى هى: محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف، فهى لازمة لدخول ملكوت السماوات لأنها هى علامة القداسة الحقيقية.
لهذا قال السيد المسيح: “كثيرون سيقولون لى فى ذلك اليوم: يا رب، يا رب أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟ فحينئذ أصرِّح لهم: إنى لم أعرفكم قط! اذهبوا عنى يا فاعلى الإثم” (مت7: 22، 23).