الصلاة هى التى تبرهن على ثقة الإنسان فى الإله الذى يعبده. إنه يثق فى قدرته، ويؤمن بوجوده وقدرته على الاستماع إلى الصلاة. ويؤمن كذلك بقدرته على استجابة الصلاة.
إن المؤمن يختبر فاعلية الصلاة فى حياته بصورة واضحة تجعله يزداد إيماناً. ولذلك يقول الرب: “أما البار فبالإيمان يحيا وإن ارتد لا تسر به نفسى” (عب10 : 38).
الإنسان البار يعيش فى خبرة مستمرة للعمل الإلهى الفائق للطبيعة. والمعجزة بالنسبة له تعتبر شيئاً طبيعياً لأن حضور الله المستمر فى حياته يرفعه فوق مستوى العالم والمادة والمنظور “ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل إلى التى لا ترى لأن التى ترى وقتية وأما التى لا ترى فأبدية” (2كو 4: 18).
بالصلاة يشعر الإنسان البار أنه يحرك العالم كله، ليس بحسب مشيئته الخاصة، بل بقيادة الروح القدس له فى حياته. لذلك يقول الكتاب إن “طلبة البار تقتدر كثيراً فى فعلها” (يع 5: 16).