|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح بالمسيح يسوع ربنا لم ترد هذه العبارة فى الصلاة الربانية كما نطق بها السيد المسيح فى وقتها، وكما سجلتها الأناجيل على فمه المبارك. لأنه من ناحية هو الذى علّمها لتلاميذه، فلا يمكن -والحال هكذا- أن يقول هو عن نفسه “بالمسيح يسوع ربنا”. ومن الجانب الآخر فإن صياغة صلوات الكنيسة التى سيترتب عليها إتمام الفداء قد ارتبط بأحداث الفداء. وفى ليلة آلامه بدأ السيد المسيح يوضح لتلاميذه كيف ينبغى تقديم الصلوات للآب السماوى بعد إتمام الفداء على أساس أنها ينبغى أن تقدم باسمه “فأنتم كذلك عندكم الآن حزن. ولكنى سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحد فرحكم منكم. وفى ذلك اليوم لا تسألوننى شيئاً. الحق الحق أقول لكم: إن كل ما طلبتم من الآب باسمى يعطيكم. إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمى. اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملاً.. فى ذلك اليوم تطلبون باسمى” (يو16: 22-24، 26) وقد أوضح السيد المسيح بذلك أنهم لم يكونوا بعد قد صلّوا الصلاة الربانية باسمه فقال لهم: “إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمى. اطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كاملاً.. فى ذلك اليوم تطلبون باسمى”. فمن غير اللائق إطلاقاً تقديم الطلبات للآب السماوى بعد إتمام الفداء دون أن تكون باسم الرب يسوع المسيح. فكل صلاة نصليها تسبقها الصلاة الربانية ونردد فيها هذه العبارة الخالدة “بالمسيح يسوع ربنا”. لقد شجع السيد المسيح تلاميذه أن يوجهوا الصلاة الربانية إلى الآب مباشرة. ولكن من يستطيع أن يصلى إلى الآب بدالة البنوة إن لم يطلب باسم الابن الوحيد الفادى والمخلص يسوع المسيح؟!. لذلك قال معلمنا بولس الرسول: “إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبنى الذى به نصرخ يا أبا الآب (أى أيها الآب أبانا)” (رو8: 15). إن المصالحة التى صنعها السيد المسيح قد أعطتنا دالة البنوة. لهذا وضعت الكنيسة عبارة “بالمسيح يسوع ربنا” كما تسلّمت ذلك من الآباء الرسل فى الصلاة الربانية. ومما يؤكد أيضاً هذه الحقيقة أن الآباء الرسل كانوا يستخدمون اسم الرب يسوع المسيح فى صنع المعجزات، وفى الكرازة بالإنجيل، وفى التعميد، وفى طلب المعجزات من الله الآب، وفى كتابة رسائلهم إلى الكنائس والمؤمنين -كما فى كتابة الأناجيل بطبيعة الحال- وصارت قاعدة لا يمكن التغاضى عنها أن هذا الاسم قد صار هو عنوان كل شئ فى المسيحية، تردده الكنيسة فى الصلاة الربانية، وعند قراءة الإنجيل، وفى كل صلواتها الليتورجية وتسابيحها، ويردده القديسون بلا فتور، ويهزمون به كل قوة العدو. فما أجمل ترديد صلاة {يا ربى يسوع المسيح خلصنى}. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنت أيضًا تجد راحةً من الله بالمسيح يسوع ربنا |
واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا |
ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا رومية 11:6 |
بالمسيح يسوع ربنا |
بالمسيح يسوع ربنا |