|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وجد حياته يضيعها قال السيد المسيح: “من وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلى يجدها” (مت10: 39) والمقصود بهذه العبارة أن من يسلك حسب أهدافه الخاصة بعيداً عن مشيئة الله فسوف يضيع نفسه. الإنسان فى سعيه لتحقيق ذاته وتحقيق وجوده يخرب نفسه.. وفى سعيه لتحقيق مشيئة الله يحفظ نفسه لحياة أبدية.. الله هو مصدر الوجود، ومصدر الحياة. فهو الذى “به نحيا ونتحرك ونوجد” (أع 17: 28). فلا معنى للوجود بدون الله، ولا معنى للحياة بدونه. الله لا يفرض وجوده فى حياتنا.. ولكننا نحن المحتاجين إلى هذا الوجود. تماماً مثلما لا يفرض الماء وجوده علينا.. بل نحن المحتاجين إلى الماء لكى نحيا به. وعندما يبعد الإنسان عن الله يحزن الله على البشرية ويقول: “تركونى أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا آبارًا مشققة لا تضبط ماء” (أر2: 13). وقال السيد المسيح: “إن عطش أحد فليقبل إلىّ” (يو7: 37). وقال أيضاً عن الماء المادى: “من يشرب هذا الماء يعطش أيضاً” (يو4: 13). وقال عن ماء الحياة الأبدية: “ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد” (يو4: 14). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|