|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الحقيقة إذا لم يخلص الجسد فلا يكون الرب قد فدانا "في الحقيقة إذا لم يخلص الجسد فلا يكون الرب قد فدانا بدمه ولا كأس الأفخارستيا التي نشترك من خلالها في دمه ولا الخبز الذي نكسره والذي نشترك به في جسده ... فقد أعلن (الرب يسوع المسيح) أن الكأس، جزء من الخليقة، الذي منه ينساب دمنا، هو دمه، وأن الخبز، جزء من الخليقة، والذي به ينمى أجسادنا، هو جسده ". " الكأس المخلوط (من خمر وماء) والخبز المصنوع يصير بكلمة الله الأفخارستيا، أي جسد المسيح ودمه، الذي يبنى ويحصن جسدنا، فكيف يزعم هؤلاء أن الجسد لا يقدر أن ينال هبة الله للحياة الأبدية عندما يتناول من جسد الرب ودمه ويكون عضوا في جسده؟ كما يقول الرسول المطوب في رسالته إلى أفسس " لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه " (أف30: 5)، فهو لا يتحدث عن إنسان روحي وغير مرئي " لأن الروح ليس له لحم ولا عظام " (لو39: 24)، كلا، فهو يتحدث عن جسد عضوي حقيقي من لحم وأعصاب وعظام، هو الذي يتغذى بالكأس التي هي دمه وينمو بالخبز الذي هو جسده ... حيث يتحول الخبز والخمر بكلمة الله إلى الأفخارستيا، الذي هو جسد المسيح ودمه ... لقد أخذ (الرب يسوع المسيح) من بين الأشياء المخلوقة خبزاً وشكر قائلاً: هذا هو جسدي، وأخذ الكأس أيضاً الذي من مخلوقات عالمنا وأعترف أنها دمه وعلمهم التقدمة الجديدة التي للعهد الجديد، والتي تسلمتها الكنيسة من الرسل والتي تقدم في جميع أنحاء العالم لله الذي يقوتنا جميعا ... " لأنه كما أن الخبز الذي يأتي من الأرض يصير بالصلاة الأفخارستيا ولا يكون بعد خبزاً عادياً ويتكون من حقيقتين، سمائية وأرضية، هكذا أيضاً لم تعد أجسادنا قابلة للفساد بالتناول من الأفخارستيا لأن لها رجاء في القيامة" القديس إريناؤس أسقف ليون (120 – 202) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|