ينصحنا كاتب مزمور 146 ألا نتَّكِل على الإنسان، سواء كان رئيسًا أم مرؤوسًا، غنيًا أم فقيرًا، ذا نفوذ وسُلطة أم شخصًا عاديًا. وهذه النصيحة لازمة لمقاومة الميل الطبيعي في قلوبنا للاتكال على المنظور. لكن الكاتب يتبع هذه النصيحة بدعوة للتأمل في بركات الاتكال على ”إله يعقوب“؛ إله الضعفاء، وإله كل نعمة. ويُشجعنا على هذا الاتكال الصحيح، فيرسم لنا صورة جميلة عن أوصاف وأعمال إلهنا العظيم:
إله كل تعزية: «الرَّبُّ يُقَوِّمُ المُنحَنِينَ» (ع8). وهذا ما اختبره بولس الرسول في يومه، فقال عنه: «أَبُو الرَّأفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعزِيَةٍ»، وأيضًا «اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا» ( 2كو 1: 3 مز 11: 7 ).