السرّ الرابع:
إنتقال العذراء مريم الى السماء بالنفس والجسد
ثمرة السر: التوق إلى السعادة الأبدية
"فَإِنَّهُ نَظَرَ إِلَى تَوَاضُعِ أَمَتِهِ، وَهَا إِنَّ جَمِيعَ الأَجْيَالِ مِنَ الآنَ فَصَاعِداً سَوْفَ تُطَوِّبُنِي. فَإِنَّ الْقَدِيرَ قَدْ فَعَلَ بِي أُمُوراً عَظِيمَةً، قُدُّوسٌ اسْمُهُ، وَرَحْمَتُهُ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ". لو١ :٤٨- ٤٩
أُعطِيت لنا مريم اماً وهي تحت الصليب، وهي تعلّمنا أن قدرة ابنها أقوى من كل شرّ أو ألم، فها هي تعلمنا معنى انتصار الحب على اليأس، وعلّمتنا ساعة قيامتك أن النور يشرق دوماً لمن آمن بقدرتك، وتقول لنا الآن بانتقالها أننا دُعينا للانتقال الى مجد الله. اطلبي لنا يا أم فادينا أن نسعى دوماً الى جمال السماء وسعادة الحياة مع ابنك، علّمينا ان نجاهد كما جاهدتِ، ونتعب كما تعبتِ لنستحقّ أن ندعى لله ابناء، ونكون مثلك وتحت كنفك، من سكان بيت الآب. لك السلام الى الأبد. آمين.