|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرجاء المسيحي يعطينا القوة والنعمة على ان نثق ثقة كاملة ومطلقة بما وعدنا به الله بواسطة الأنبياء وخاصة بواسطة ابنه الحبيب يسوع المسيح، وبناء عليه تدعونا فضيلة الرجاء الى ان نبحث بشوق كبير وارادة ثابتة وفرح عميق عما لا يرى ويشاهد بالعين المجردة وهذا يعني ان الأنسان المسيحي لا يستطيع ان يرضي نفسه بالعالم المادي والمنظور والمتجه نحو الزوال بل يتوق من اعماق قلبه الى رؤية الله وجها لوجه وهذه الرؤية ستكون مصدر سعادته الأبدية واللامتناهية. لنسمع الى ما يقوله بولس الرسول بهذا الخصوص: " واذا كان رجاؤنا في المسيح مقصورا على هذه الحياة فنحن اتعس الناس اجمعين". اما في رسالته الى اهل رومة هذا ما يقوله رسول الأمم عن الرجاء الذي هو انتظاران نشاهد ما نرجوه: " لأننا في الرجاء نلنا الخلاص فاُذا شوهد ما يرجى لم يكن رجاء وما يشاهده المرء كيف يرجوه ايضا؟ ولكن اذا كنا نرجو ما لا نشاهده فبالثبات ننتظره". ) 8 / 24 – 25 (. ولنصغ ايضا الى القديس اوغسطين الكبير الذي عاش في القرن الخامس معبرا عن خبرته الشخصية بعد ان امضى فترة من حياته في ارضاء شهواته الجسدية وطموحاته الدنيوية بعيدا عن الله قائلا: " يا الهي لقد خلقتني لك ولا شيئ يرضيني سواك". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|