|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنَّ هذا الوعد من وعودِ قلبِ يسوع الأقدس دُعِيَ بالوعدِ الأعظم لأنَّ غايتَه خلاص الإنسان، إننا نطوي مراحلَ العمر ونتأرجح في حياتِنا بين الخير والشر، بين الصلاح والضِلال، فتارةً نطلُقُ العَنانَ لميولِنا البشرية وشهواتِنا الجسدية، وتارةً نمثِّلُ صورةَ التائب ونتساءل من حينٍ إلى آخر واجمين وخائفين: ما عسى أنْ يكونَ اليوم الأخير بعد هذه الحياة ؟ هل سيكون يوم سعادة أم لا ؟ ولا جدال إنَّ نعمةَ الثبات هي تاجُ النِعَم وإكليلُ الخيرات السماوية. فقد قال الربُّ يسوع:"مَن يثبُتْ فيَّ لا يموت" (يو4:15). وقالت القديسة مرغريتا مريم:"افتَقَدَني قلبُ يسوع وأعلمَني مؤكِّداً لي إنَّ السرور الذي شَمَلَه من معرفةِ البشر ومحبتِهم وإكرامِهم له هو عظيمٌ بهذا المقدار حتى إنه وعدني بأنَّ جميعَ الذين يمارسون هذه العبادة ويبذلون ذواتِهِم في محبة هذا القلب لا يلحَقُهم الهلاكُ أبداً". وقد ظهر لي يوماً وقال:"إني أعِدُكِ في غزارة رحمة قلبي بأنَّ حبي القدير يَمنَحُ الذين يتناولون في الجمعةِ الأولى من كلِّ شهر مدة تسعةِ أشهر متوالية، نعمة الثبات الأخير فلا يموتون دون أنْ يتقبَّلوا الأسرار المقدسة. وقلبي يكون لهم حصناً منيعاً في هذه الساعة الرهيبة". لذا على كلِّ إنسان أنْ يسعى جهدَه في أنْ يعيش دائماً بمقتضى حبِّ الله. وما توصي الكنيسة في أنَّ وعد يسوع في التناول كل جمعة أولى ومدة تسعة أشهر هو أوسع رحمة إلهية. ومِنَ المؤكَّد إنَّ الإنسان سيعيش أميناً لدعوتِهِ ولرسالتِهِ، صادقاً في حبِّهِ وراسخاً في الفضيلة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|