|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
فى تجربة السيد المسيح على الجبل قال له الشيطان : ( إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا ) ( مت 4 : 3 )
وكان السيد المسيح يستطيع أن يحول الحجارة إلى خبز ، فهو قادر أن يقيم من الحجارة أولادا لإبراهيم وهو الذى قال لليهود يوم دخوله أورشليم ردا على احتجاجهم بخصوص تسبيح الأطفال ( لو سكت هؤلاء لكانت الحجارة تنطق ) 00 ولكن السيد المسيح كان قد وضع أمامه مبدأ هاما وهو عدم استخدام لاهوته من أجل راحته الجسدية ، كان يمكنه بقوة لاهوته أن يجعل نفسه لا يجوع ، ولا يعطش ، ولا يتعب ، ولا يتألم 00 ولو فعل ذلك لصار تجسده شكليا !! لذلك رفض الرب أن يستخدم لاهوته من أجل راحته الجسدية 0 ولكنه استخدم لاهوته من أجل راحة الناس كما حدث فى معجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات 0 ويحمل قرار المسيح تصميما آخر وهو البعد عن استخدام السلطان عموما إلا بالضرورة 0 لقد اعتدى عليه اليهود بكافة أنواع الاعتداءات : شتموه وأهانوه 0 وقالوا عنه أنه أكول وشريب خمر ، وقالوا أنه ببعلزبول يخرج الشياطين ، وقالوا انه سامرى وبه شيطان ، وقالوا أنه كاسر للسبت ، انه ناقض للناموس ، وانه مجدف ، وانه ضال0000 وكان يسمع ويسكت 0 لم يستخدم سلطانه فى معاقبتهم 0 بل على العكس عندما ألح عليه تلميذاه أن يعاقب ، رفض واعتبر ذلك تكرارا لتجربة الجبل تكرارا لمحاولة الروح الشرير أن يقنعه باستخدام سلطانه من أجل ذاته 0 حدث ذلك عندما رفضت إحدى بلدان السامرة أن تقبله 0 فقال له تلميذاه : ( أتشاء يارب أن تنزل نارا فتحرق هذه المدينة ؟) فأجابهما فى عتاب 00 ( لستما تعلمان من أى روح أنتما ) إن الرب يحب أن يبتعد على الدوام عن استخدام سلطانه 0 ما أكثر الذين يجدفون عليه فى أيامنا هذه ، وما أكثر الذين ينكرون وجوده ، وما أكثر الذين يعصون أوامره ، وما اكثر الذين يتهمون ويستهزئون والله يترك كل هؤلاء ، دون أن يعاقب ودون أن يحطم !! وكل الذين يحرضونه على إنزال نار من السماء لتأكل هؤلاء وأولئك ، يجيبهم بنفس العبارة : ( لستما تعلمان من أى روح أنتما ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (التعبير) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (التجارب) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الانقسام) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الحزبية) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |