|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كما يشتاق الإيّل إلى جداول المياه. هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله ( مز 42: 1 ،2) الأمثلة في كلمة الله لمثل هذه الحالة كثيرة، لكني أسوق لك مثلاً واحداً من مزمور42، وهو من مزامير الشركة الشهيرة. في هذا المزمور نجد أن الشركة مع الله بالنسبة لكاتبه كانت لا تزيد عن كونها زيارات سنوية في الأعياد لبيت الله، حيث الفرح والاستمتاع بالترنيم والشركة مع شعب الله، وقد عبَّر عن هذا بقوله "كنت أمرّ مع الجمّاع، أتدرج معهم إلى بيت الله بصوت ترنم وحمد جمهور معيّد" (ع4). واستمر الوضع هكذا إلى أن سمح له الرب بالإلتحاق بمدرسة الألم، إذ قد طُرد من أرضه وعانى في السبي من تعييرات المضايقين كل يوم، حتى انسحقت عظامه وانحنت نفسه، وعندئذ حدث التحول العجيب، إذ نراه يشتاق لا إلى شعب الله وترانيمه، ولا إلى بيت الله وأعياده، بل ويا للروعة، إنه يشتاق بل يعطش إلى الله نفسه فنسمعه يقول: "كما يشتاق الإيّل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله، عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي. متى أجيء وأتراءى قدام الله (ع1،2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|