|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليس من فراغ تسجَّل لنا هذا في صلاة القداس، بل هو مأخوذٌ من سفر الرؤيا، حيث يسمع القديس يوحنا في ختام الرؤيا الوعد الإلهي بمجيء الرب يسوع ثم الجواب الأمين: «يقول الشاهد بهذا: نعم! أنا آتي سريعاً. آمين، تعالَ أيها الرب يسوع» (رؤ 22: 20). وهكذا صارت بنصِّها وحروفها جزءاً لا يتجزَّأ من قداس الكنيسة، ولكن سقطت لَمَّا فترت المحبة المشتعلة، إذ ظن العقليون أنه مجيءٌ منظور. فلما أبطأ العريس ناموا، ولكن ألم يُحذِّرنا القديس بولس الرسول أن لا نترجَّى المنظور؟ ثم في خبرته الروحية - التي رأى فيها الرب وسمع كلمة من فمه - التي جاءت على أعلى مستوى يمكن للحواس أن تستشفه من خلال قناع الجسد، يقول القديس بولس الرسول: «والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا، ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلَّمني» (أع 22: 9). هكذا يظهر الرب لمتَّقيه ويتكلَّم معهم، فيراه واحدٌ ولا يراه الآخر، ويسمعه الواحد ولا يسمعه الآخر: «اثنتان تطحنان على الرحى، تُؤخذ الواحدة وتُترك الأخرى» (مت 24: 41). عجيبٌ هو رجاء المسيح هذا. فهو رجاءٌ لا يعمل إلاَّ مع ”المنتظرين والطالبين سرعة مجيء يوم الرب“. ألم يختم الرب - الشاهد الأمين - سفر الرؤيا آخر أسفار الكتاب المقدس بقوله: «نعم! أنا آتي سريعاً»؟ وكأني بـالصلاة التي تخلو من ”ماران آثا“، تخلو أيضاً من رجاء المسيح!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنا آتي سريعاً |
نعم! أنا آتي سريعاً (ع20) |
يا رب، أعبر سريعاً |
ها أنا أتى سريعاً |
يشعر بك وسيأتيك سريعاً |