فالسيد المسيح بقيامته قد "أبطل الموت وأنار الحياة والخلود" (2تى1: 10).
إن أقصى ما يتمناه القاتل إذا ندم على خطيته هو أن يقوم القتيل فيفرح المذنب بقيامة القتيل. ولا يشعر فقط أن جريمته قد عوُلجت، ولكنه يشعر أيضًا أنه قد نال البراءة من تهمة القتل. ولعل هذا ما قصده القديس بولس الرسول بقوله عن السيد المسيح إنه "أقيم لأجل تبريرنا" (رو4: 25).
أي أنه قد أقيم من الأموات لكي يزيل عنا جريمة موته التي تسببنا نحن فيها وما تستوجبه من دينونة.
ما أجمل ذلك الموقف الذي يدخل فيه القتيل إلى المحكمة لكي يثبت للقضاة أنه حي ولكي يرفع حُكم الإعدام عن القاتل الذي كان نادمًا على خطيته متمنيًا عودة القتيل لإعلان المصالحة.