|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أما الرسول العظيم بولس، الذي جُنَّ بمحبة المسيح، فبعد ان كان اشد مضطهد للكنيسة، قد حمل لواء الانجيل عالياً وطاف به العالم مقتحماً الاخطار، براً وبحراً، لا يهاب الموت في سبيل مَن بذل نفسه لاجله. فكان آية عصره وسيبقى على الاجيال، بأعماله الجبارة ورسائله الرائعة التي غيرت وجه الأرض، أسطع دليل على مفعول النعمة الالهية في ارض الارادة الجيدة. ولد شاول في مدينة طرطوس، نحو السنة العاشرة للميلاد، من ابوين يهوديين اصلهما من الجليل. درس الفلسفة والفقه على العالم الشهير جملائيل في اورشليم. ودعي فيما بعد بولس. كان يمقت ويضطهد كل من يخالف شريعة موسى. لذلك ساهم في رجم اسطفانوس رفيقه اول الشهداء. وكان يلاحق المسيحيين ويسوقهم الى السجون. وفيما هو ماضٍ الى دمشق في هذه المهمة، اذا نور من السماء قد سطع حوله فسقط على الارض وسمع هاتفاً يقول له: "شاول، شاول، لِمَ تضطهدني؟". فقال: "من انت، يا سيدي؟". قال: "انا يسوع الذي انت تضطهده. فقم وادخل المدينة، فيقال لك ما يجب عليك ان تفعل". فنهض شاول عن الارض ولم يكن يبصر شيئاً، وعيناه مفتوحتان. فاقتادوه بيده وادخلوه دمشق. فلبث ثلاثة ايام، مكفوفَ البصر، لا يأكل ولا يشرب (اعمال 9: 1-10). وارسل الرب اليه تلميذاً اسمه حننيا فوضع عليه يديه فأبصر واعتمد. وكان اهتداؤه العجيب سنة 35 للميلاد. وما لبث ان اخذ يكرز في المجامع بأن يسوع هو ابن الله. وطاف الارض في رحلات متعددة يبشّر اليهود والامم بالمسيح ويؤسّس الكنائس وتحمّل مشقات هائلة، تآمَر اليهود على قتله في اماكن مختلفة... جلد ورجم بالحجارة مرارا وانكسرت به السفينة في البحر مرات عديدة.. تعرّض لأخطار هائلة ولم يهدأ عن التبشير، ولكن الله نجاه واقامه من الموت واغدق عليه مواهب باهرة، فكان المؤمنون يأخذون مناديل مست جسده الى المرضى فيبرأون. (اقرأوا رسائله وتفاصيل عن جهاده في اعمال الرسل). قبض عليه نيرون في روما وألقاه في السجن، وحكم بقطع رأسه. وحيث وقع رأسه وتدحرج ظهرت ثلاث ينابيع ماء. وكان ذلك سنة 67 للميلاد. صلاتهما معنا.آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|