إن ضَرَبتنا قلوبنا ولامتنا ضمائرنا، دعونا نقف على مفارق الطرق؛ نقف وقفة صادقة دون أن نستمر بلا مبالاة، ونُضيّع العمر والطاقات في صراع وجِدال يجعلنا نتأرجح بين توجهات البشر المتباينة. دعونا نقف، ونضعهم جانبًا، مهما لمعَت أسمائهم بكل خبراتهم واختباراتهم. نحن مدعوين أن نقف ولا نكف.
«السُبل القديمة»: تُذكِّرنا بما قاله العريس للعروس ليدعوها أن تتبعه من خلال خروجها على آثار الغنم؛ أولئك الذين يتبعون الراعي، ويُميزون صوته الذي تدربوا على سماعه، والوجود معه، «إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فاخرجي على آثار الغنم» ( نش 1: 8 ). إنهم ظاهرين وواضحين، والراعي يثق فيهم لا من أجل ذواتهم بل لأنه سبق وقادهم واجتذبهم وهو يرى جيدًا آثارهم. لقد ساروا وراء سيدهم، وطبعت أقدامهم آثارًا في رحلة الإيمان.