شتان بين مَن يطلب السعادة في هذا العالم، وبين مَن وجدها في المسيح، وهذا الفرق نراه جليًا في سفري الجامعة ونشيد الأنشاد. ففي سفر النشيد نرى النفس المؤمنة مع المسيح، وهو كل شيء لها؛ نجد شخصًا حيًا، شخص ربنا يسوع المسيح، وليس كسفـر الجامعة حيث نرى أشياء شتى خالية من المسيح.
فلا يكتفي القلب بالإيمان بالحق، بل يشبع بشخص ربنا. ففي دم المسيح وصليبه كفاية الضمير، وفي شخصه كفاية القلب.
ويا لها من ثقة وفرح يظفر بها المؤمن فيه، فيترنم: ”حُبَّك أطيب من الخمر“.
ونحن نعلم أن الخمر رمز للفرح البشري والمسرَّات الأرضية، ولكن كل ما يتوق القلب إليه ويصبو له هو أن يزداد معرفة وتمتعًا بمحبة الرب، وقد وجد في هذه الحقائق المباركة وفي أمانة محبته، ما هو أحلى وأشهى من كل شيء تحت الشمس.