منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 06 - 2021, 10:57 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

أثار الشيطان زوجة أيوب ضده



"فَقَالَتْ لَهُ أمْرَأَتُهُ:
أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ!
جَدِّف(130)ْ عَلَى اللهِ وَمُتْ!" [9].
جاءت الترجمة السبعينية: "وإذ عبر وقت طويل، قالت له امرأته: إلى متى أنت تحتمل، قائلًا: ها أنا انتظر قليلًا متوقعًا الرجاء في خلاصي!" [9 (أ)]
جاء أيضًا في الترجمة السبعينية أن امرأة أيوب كانت تجول من بيتٍ إلى بيتٍ لعلها تجد ملجأ تأوي فيه.
يرى بعض اليهود أن زوجة أيوب هي دينة ابنة يعقوب.
اعتاد العدو أن يضرب المؤمنين بأهل بيتهم، كما فعل مع آدم مستخدمًا حواء، وداود مستخدمًا زوجته ميكال التي هزأت بداود رجلها، بل وأراد أن يستخدم بطرس الرسول ليضرب به السيد المسيح عندما تحدث عن الصلب فقال له: "حاشاك يا رب، لا يكون لك هذا" (مت 16: 22). فالتفت وقال لبطرس: "اذهب عني يا شيطان، أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس" (مت 16: 23).
عبرَّ البار أيوب عن نظرة امرأته إليه، فقال: "نكهتي مكروهة عند امرأتي، وخممت (صرت نتنًا) عند أبناء أحشائي" (أي 19: 17).
* لم يترك له الشيطان شيئًا سوى لسانه وزوجته. فبزوجته يجربه، وبلسانه يمكنه أن يجدف. لم ينسَ الشيطان خداعه القديم الذي به خدع آدم خلال امرأة، لذلك هاجم أيوب خلال زوجته، حاسبًا أنه قادر على الدوام أن يخدعه بامرأة، غير مدركٍ أنه إن كان رجل واحد قد جُرح جرحًا مميتًا بامرأة، الآن العالم كله قد خلص خلال امرأة.
أنتم تذكرون حواء، تأملوا في مريم.
الأولى طردتنا خارج الفردوس، والأخيرة قادتنا (بالمسيح ابنها) إلى السماء(131).
القديس جيروم

*"وإذ عبر وقت طويل" (أي 2: 9 LXX)... لقد استبقى الروح العبارات واضحة تمامًا لمنفعتنا، إذ لم يعلن عن طول هذه المدة. فلو أنه أوضح الشهور والسنوات، فإن الذين يُوضعون تحت التجربة في المستقبل يُحبطون قبل بلوغهم نهاية المدة. فيُحسبون الليالي والساعات، ويركزون على هذا الزمن. يسقط كل منهم في اليأس الشديد بأن يد الله لم تتدخل، وأنه لم ينل عونًا من السماوات كما نال أيوب في وقتٍ محددٍ.
في الواقع قال الروح: "وقت طويل". قد عبَّر هكذا لكي تعرف أن أيوب وُجد أقوى، لا من المرض والقروح الكثيرة فقط، بل ومن الزمن.
لقد صارع لزمنٍ طويلٍ في عذاباتٍ ومتاعبٍ جسديةٍ، ومع هذا بقي لا يٌقهر في المعارك.
بهذا يعزينا الروح أنه مهما طال زمن التجربة لا يضعف قلبنا، فإن يد الله تحل وتكون يمينه لحسابنا (مز 35:18)، فقد خلص أيوب من أتون التجربة بعد زمنٍ طويلٍ.
* إذ لم يجد الخصم أن المقاتل قد لان، جند زوجته. ربما قال في نفسه: هذا الشخص (أيوب) لن يكون أقوى من آدم. إن كان غنيًا، لكن ليس لديه "فردوس الله" (كآدم في الجنة). ومع أنه بار، لكنه لم يحرز "شجرة الحياة". ومع أنه تقي، لكن آدم تمتع بالحوار مع الله. هذا الشخص (أيوب) لديه مواشٍ كثيرة، أما آدم فكل حيوانات الأرض خضعت له. لهذا إن كنت قد استطعت أن أفقده هذا خلال حواء زوجته، ربما هذا لا يقدر أن يقاوم هجمات زوجته. بهذا الفكر أثار الشيطان زوجة أيوب ضده.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* ترك له زوجته وحدها، ليست كمعزٍ، بل بالحري حليفة الشيطان(132).

القديس أغسطينوس
جاءت تكملة الآية في الترجمة السبعينية: "أنظر لقد مُحي ذكرك من الأرض، حتى أولادك وبناتك الذين هم آلام طلقي، ومتاعب رحمي، الذين أنجبتهم بالأحزان باطلًا، وها أنت تجلس لتقضي لياليك في الهواء الطلق وسط فساد الدود، وصرت أنا متجولة وعبدة، انتقل من موضعٍ إلى موضعٍ، ومن بيتٍ إلى بيتٍ، أترقب غروب الشمس كي أستريح من أتعابي وآلامي التي أحدقت بي، قل كلمة ضد الله ومت" (أي 2: 9-ب).

* تصور أنك فقدت ثروتك التي بسببها كنت مشهورًا. نفس الأمر إن كنت قد حُرمت من نصيبك في الأبناء، كيف يمكن أن تبقى ذكراك على الأرض بعد ذلك الحين؟ خيراتك قد سُرقت، ومقتنياتك قد دُمرت، لم يعد بعد يوجد أبناء، ولم تبقَ بعد بنات، ولن يكون أطفال (أحفاد) إذ فُقد الأبناء.
(كأن زوجة أيوب تقول لزوجها): باطلًا قد زرعت حقل رحمي.
أنت نفسك قد حُرمت مما قد غرسته، أما أنا أيضًا فقد فقدت ثمر أحزاني وتعب ثدييَّ، وخبرة رحم النساء الحوامل، آلام الطلق التي لا تُحتمل، والتي تحسب كذكرى رهيبة.
إذن، هل هو حزن واحد أم أحزان كثيرة...؟
لقد بلغ الموت أبناء رحمي، وهلكت ثمرة جسمي في الهاوية.
هل يمكنني أن أترجى أن أحبل بأطفالٍ آخرين؟
كيف؟ أين؟ فإن الزارع الذي هو أنت قد تدمرت وهلكت، وصرت أنت نفسك طعامًا للهوام.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* كلما كثرت النكبات التي جلبها عليه رآه في أكثر قوة. لذلك كما تعرفون بعد أن استخدم كل السبل أخيرًا استخدم آلته، فإذ لم يجد له طريقًا جرى إلى سلاحه القديم، المرأة، وارتدى قناع الاهتمام، وقدم صورة مأسوية عن كوارثه بنغمة غاية في الحنو، وتحت التظاهر بإزالة شره قدم مشورة قاتلة (العن الرب ومت). لكنه ولا بهذا غلب، بلى لأن ذاك الرجل العجيب قد أدرك خداعه، الذي بحكمة عظيمة كتم فم المرأة التي كانت تتكلم بتحريضٍ منه(133).

* انظروا كيف حاولت ببلاغتها أن تبلغ حتى النهاية. فإن لديها كثرة من الحجج تقنعه بها.
من جهة طول الزمن، إذ لم يعبر يوم ولا اثنين ولا ثلاثة أيام، بل عدد كبير من الشهور. إلى متى تحتمل...؟
لاحظوا الخدعة الشيطانية، فقد فكر في حواء. يقول: ها أنتِ التي جعلتِ الإنسان الأول يسقط يمكنكِ أن تنهي حياة أيوب.
لكنها كانت غبية وفقيرة، إذ وجدت آدم غير قادرٍ أن يتغلب على ضعفه، استطاعت أن تضع السم في طعامٍ صالحٍ.
ها أنتم ترون أيوب - على النقيض - كان إنسانًا حكيمًا منتصرًا حتى على طبيعته... فلا تظنوا إذن أن الأمر خاص بالمرأة أو توصياتها...
الآن اقترح علي شعبنا ألا يضعوا في الاعتبار كرامة الأشخاص، بل بالحري طبيعة النصيحة.
فالمرأة جاءت لتعين الرجل لا لتكون عثرة له... إنه يتوقع تغيرًا، شيئًا يدل على إيمان سليم ورجاء نبيل، إنه يعرف حنو الله.
هكذا وُضعت الخطوط الرئيسية لأساس شقاوتها. إنها لم تقل: "قد ماتوا" حسب التعبير الجاري للإشارة عن الحزن العام بين كل البشر، فإنها لم تستخدم التعبير العادي. إنما ماذا قالت؟ "لقد مُحي ذكرك..."
في رأيي قد أرادت أن تبرر عنف المحنة بنطقها هكذا.
هذا ما أرادت أن تقول له: "أي نوع من التغيير تترجى أن يحدث؟ هل يمكن أن تعود إلى ما كنت عليه بعد كل ما حدث، لأن ما قد تلاشى تمامًا هل يعود إلى الحياة؟
فإننا نرغب في أطفال، غالبًا لكي ما يمدوا ذكرنا بطريقة لا تزول. بالتأكيد أن أهم شيء يطلبه البشر هو أن يتركوا ذكريات بعدهم. تقول له: إنك أنت نفسك ميت بفقدانك أبنائك، فبدون ذرية وبدون أطفال أنت تبيد.
لاحظوا إلى أي مستوى قدمت هذه المشورة الرهيبة، لا لتحثه على الغضب، وإنما لتنحرف به إلى رثاء ذاته...
تقول: ليلًا ونهارًا لا تجد من يشاركك سقف بيتك، ليس من يواسيك، ليس من يشفق عليك، ليس من يشاركك آلامك...
يا لها من شقاوة! ليس من يشفق على زوجته، ولا يهدئ من ظروفها، والتي كانت في صحبة الملك صارت عبدة تعيش في العراء تحت النجوم..." فإنني بدون بيت ولا مدينة، ولا منزل، أجول في المدينة... ليس من بيتٍ واحدٍ يخفف من عار حالي، وفي كل موضع أتقبل سخرية وإهانة من العامة".
لم تقل له: "جدف"، بل قالت: "العن الله..." لماذا؟ هكذا أنت تعرف أنك إذ تفعل هذا تموت، أما عن موتي فأية تعزية يمكن له أن يجلبه عليك؟ أي تصحيح للوضع بموتي...؟
ماذا تقولين يا امرأة؟ عندما يتطلب الأمر أن نرجو الله ليهب خيرات، عندما يلزم الأمر استعطافه تستعدين أن تثيريه! إن كان الله هو مصدر هذه المتاعب، فالأمر يتطلب التوسل إليه لا التجديف عليه. ومن جانب آخر، إن كان ليس هو مصدرها، فلا يُجدف عليه!
القديس يوحنا الذهبي الفم
* فَقَد أيوب أولاده وكل ما يملكه ماعدا زوجته! (أي 13:1-19)، التي حُفظت وحدها لأجل تجربته! (أي 9:2-10). وكان آنذاك قد تغطى كله بالقُروح المميتة (أي 7:2)، وأدرك أن أصدقاءه لم يأتوا لتعزيته، بل لزيادة آلامه وتضخيمها!

لاحظ السلطان الذي أُعطي للخصم بواسطة الرب لمحاكمته (أي 1:2-6). ومع أنه شعر بأن سهام الرب كانت في جسده، وقال إنها قد اخترقت جسمه (أي 4:6)، إلا أنه كمصارعٍ صالحٍ لم يستسلم للألم، ولا رفض صعاب الصراع بل استمر.
"وإذ قد بدأ الرب، فليجرحني، لكن لا تطعني (تهلكني) في النهاية، لأنه ما هي قوتي حتى أصمت (انتظر)؟
وما هي نهايتي حتى تحتمل نفسي؟
هل قوتي قوة الحجارة، وهل لحمي من نحاس؟
أليس لي اتكال عليه؟ لكن المعونة تركتني، وافتقاده قد احتقرني" (أي 9:6، 11-14 LXX)(134).
القديس أمبروسيوس
* بالحقيقة كانت زوجته وحدها قد تُركت حتى ذلك اليوم. كل ما كان لديه قد دُمر تمامًا، كل أولاده وممتلكاته وحتى جسمه، وتُركت هي للتجربة لتكون فخًا له.

هذا هو بالحقيقة السبب لماذا لم يدمرها الشيطان مع الأبناء، ولم يطلب موتها، إذ توقع أنها ستساهم بالأكثر في إسقاط الرجل القديس في الفخ. لذلك تركها كنوعٍ من الأداة المرعبة في يده.
لقد قال: "إن كان حتى في الفردوس طردت البشرية بواسطتها، كم بالأكثر أستطيع أن أطرحه وهو على المزبلة!"(135)
* كان المبني هو عينه (ذاك الذي على الصخر، وذاك الذي على الرمل) والتجارب هي عينها، لكن النهاية ليست عينها، لأن الأساس مختلف. حدث سقوط المبنى بسبب غباوة البنَّاء وليس بسبب طبيعة التجارب،...
لا تظن أن هذه الأمور قيلت عن مجرد المبنى، إنما الحديث يخص النفس، مؤكدًا أن بأعمالها تسمع الكلمة الإلهية أو ترفضها. هكذا بنى أيوب نفسه.
نزل المطر، لأن نارًا نزلت من السماء والتهمت كل قطعانه، والفيضانات حلت، حيث جاء إليه الرسل المخبرين بالكوارث بالتتابع بطريقة مستمرة يخبرونه عن دمار قطعانه، وجِمَاَله وبنيه. وهبت الريح، الذي هو كلمات زوجته المرة، قائلة: "العن الله ومت". ومع هذا لم يسقط المنزل. نفسه لم تهتز من مكانها، والبار لم يجدف، بل شكر الله، قائلًا: "الرب أعطى، الرب أخذ، ما يحسن في عينيه يفعل(136)".
القديس يوحنا الذهبي الفم
* جرب الخصم أيوب خلال أبنائه وممتلكاته (أي 1: 13)، وإذ لم يستطيع أن ينتصر عليه احضر له عدته،

جاء محضرًا معه ابنة حواء التي أغرقت آدم، وخلال فمها قال لأيوب، الزوج البار: "العن الله"، لكن أيوب رفض المشورة.
أيضًا انتصر الملك آسا على المأبونين من الأرض عندما جاء إليه (الشيطان) ليحاربه خلال أمه (1 مل 15: 12-13). عرف آسا مكره، وخلع أمه من مركزها المرتفع (ملكة)، وقطع تمثالها وطرحه.
يوحنا كان أعظم من كل الأنبياء، لكن هيرودس ذبحه من أجل رقصة ابنة حواء (مت 11: 11، 14إلخ).
هامان كان غنيًا، الثالث في الكرامة من الملك، لكن أشارت عليه زوجته أن يقتل اليهود (أس 6: 13).
زمري كان رأس سبط شمعون، إلا أن كزبي بنت رئيس قبائل ديان طرحته، ومن أجل امرأة واحدة سقط في يوم واحد أربعة وعشرون شخصًا من إسرائيل (عد 25: 6-15)(137).
القديس أفراهاط
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أثار الشيطان الشعوب الوثنية
الله هو الذي أثار مسألة بر أيوب مع الشيطان
سيندم الشيطان لأنه أثار هذه الحرب علي المسيحيين
زوجة القبطي المتوفى بليبيا : آثار التعذيب على جسد زوجي والدماء لم تجف بعد
جرد قلبى من بقايا آثار الشيطان


الساعة الآن 05:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024