إنتصر البشر فى مئات من الميادين ، ما عدا الموت 0 فأمام الموت كان الإنسان يقف عاجزا ويائسا
وإذا بالقيامة تعطى أول إنتصار على الموت:
فيقول الرسول فى تحدى ( أين شوكتك يا موت ؟! ) 000
وإذا برجاء فى الحياة الدائمة ، يدخل إلى قلب الإنسان ، فيملؤه فرحا ، فى أنه لن يفنى ولن ينتهى
وإذا بالكنيسة تستقبل كل نفس قد انتقلت ، وتغنى فى أذنيها تلك الأنشودة الحلوة
( إنه ليس موت لعبيدك ، بل هو إنتقال 00)
وإذا بالمرتل يغنى أيضا فى المزمور ( يمين الرب صنعت قوة 0 يمين الرب رفعتنى 000 فلن أموت بعد ، بل أحيا ، وأحدث بأعمال الرب 000 ) ( مز 117 )
والإنتصار على الموت أعطى رجاء فى الإنتصار على كل شئ آخر لأن الذى يقدر على الأقوى ، بديهى أنه يقدر على كل ما هو أضعف منه وأقل شأنا على باقى كل جيش العدو 0
وهكذا بالإنتصار على الموت ، أرتفعت الروح المعنوية عند أولاد الله ، حتى قال معلمنا بولس
( أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى )
وهكذا صار أمام الناس ، لا يصعب ، لا مستحيل 00 بل ( كل شئ مستطاع عند المؤمن ) 00
وإذا بروح القيامة تبسط رجاءها على كل شئ 0
وتقف أمام كل ضيقة وكل مشكلة ، صورة القائم من بين الأموات ، لتعطى رجاء أنه وراء الموت حياة أخرى لا تموت ، ووراء الظلمة نور ) ولكل مشكلة حل 00
وهكذا عاش أولاد الله ( فرحين فى الرجاء ) ( رو 14 )
يرون أن كل ما يحيط بهم ( وإن مات فسيحيا ) لذلك هم ( لا يحزنون كالباقين الذى لا رجاء لهم )
وهنا تنتهى من كل قلب أحزان جسثيمانى وآلام الجلجثة ، وشكوك العلية ومخاوفها 0 وتبقى صورة الملاك المنير أمام القبر الفرغ ، يعلن أول بشارة بالقيامة 00