إن الله هو الحق 0 وقد قال عن ذاته ( أنا هو الطريق والحق والحياة ) ( يو 14 : 6 ) وقال أيضا
( وتعرفون الحق ، والحق يحرركم ) (يو 8 : 32 ) وقال الكتاب عن الروح القدس أنه
(روح الحق ) ( يو 15 : 26 )
لذلك إن سرت فى طريق الحق ، فأنت فى طريق الله 0وإن قلت ( كلمة الحق ) ( 2تى 2 : 15 ) فأنت تقول كلمة الله 0
وإن بعدت عن الحق ، فكرا أو لسانا أو تصرفا ، فإنما أنت فى ذلك تبعد عن الله 000
البعض يبعدون عن الحق ، بسبب الجهل ، وهؤلاء هم أخف المبتعدين 0 بالتوعية والمعرفة يرجعون إلى الحق ، مادام القلب سليما من الداخل ، والعقل هو السبب 000
والبعض يبعدون عن الحق ، أو يقولون غير الحق ، خوفا من الناس ، أو خجلا منهم ، أو ضعفا أمامهم ، أو تملقا لهم 0 وهؤلاء يحتاج قلبهم أن يتطهر والبعض يقول غير الحق ، سترا لأنفسهم كالذين يخفون أخطاءهم بالكذب أو الرياء 0 ولا شك أن هؤلاء تلزمهم التوبة ، والتخلص من الخطايا التى تعطونها 00
والبعض يقول غير الحق تعصبا لصديق يريد أن يحميه ، أو كيدا لشخص آخر قلبه يكرهه ، كمن يشهد شهادة زور ، أو يلفق تهما ، ليؤذى غيره 0
إذن فالكراهية يمكن أن تبعد الإنسان عن الحق ، وكذلك الحب الخاطئ يبعده عن الحق أيضا 0
الإنسان الروحى ، هو إنسان حقانى ، يعطى كل شخص حقه ، بلا ظلم ، وبلا تحيز لأحد 00
والإنسان الحقانى أيضا يكون عادلا ، حتى فى الحكم على نفسه ، لا يجاملها على حساب الحق 0
والذى يحب الحق ، لا يختفى وراء الألفاظ ، أى لا يقول ألفاظا يمكن إن ظاهرها يبدوا حقا ، ولكنه يريد بها أن يفهم السامع غير الحقيقة !
والذى يحب الحق ، لا يقدم أنصاف الحقائق بطريق خداعة ، وإنما يقول الحق ، كل الحق 000
ترى فى أى نوع من كل هذا ، تضع نفسك ؟
+ + +