هذه التوبة استحقوا رحمة الله، فعفا عنهم جميعا وسامحهم، وقبلهم أليه وضمهم إلى خاصته. وفي هذا يقول الكتاب " فلما رأى الله أعمالهم، أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" "(يون 3: 10).
لم يقل الكتاب "لما رأى الرب صومهم وصلاتهم وتذللهم" بل قال "لما رأى أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة". كانت التوبة إذن هي سبب رحمة الرب لهم. وكان صومهم وصلاتهم وتذللهم مجرد ثمار للتوبة..
*أود في هذه المناسبة أن أقف قليلا عنده عبارة هامة قيلت في توبة نينوى وهي أنها "تابت بمناداة يونان"..