|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن المحبة هي قمة الفضائل جميعًا. هي أفضل من العلم، وأفضل جميع المواهب الروحية، وأفضل من الإيمان ومن الرجاء.. ولهذا قال بولس الرسول: إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة، ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسًا يطن أو صنجًا يرن، وإن كانت لي نبوءة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، وليست لي محبة، فلست شيئًا". "العلم ينفخ، والمحبة تبنى". فخروا و سجدوا له و قدموا له كنوزهم و قدموا له هدايا ذهباً و لباناً و مراً مت 11:2 إقترب عيد الميلاد 1994 و ذهب الخدام إلى أحد الملاجئ الأيتام ليقصوا عليهم قصة الميلاد ففرح الأطفال جداً , ثم أعطوهم قطعاً من الكرتون و الورق ليعمل كل واحد مزود كطبيق للدرس . مر الخادم بين الأطفال فوجد طفلاً فى السادسة من عمره قد صنع مزوداً ووضع فيه طفلين , فأستفهم الخادم منه عما فعله...فقال له : بعد أن وضعت العذراء الطفل يسوع فى المزود و قدم له الرعاة و المجوس الهدايا أقتربت أنا أيضاً فسألنى المسيح هل لك مكان تقيم فيه ؟ فقلت : أنا ليس لى بابا أو ماما و ليس لى مكان . فقال : يمكنك أن تبقى معى . فقلت له : ليس لدى هدية يمكننى أن أقدمها مثل الباقين , ثم فكرت و قلت : هل إذا ادخل معك فى المزود و أدفإتك تقبل منى هذة الهدية ؟ ففرح و سكرنى و أدخلنى معه للمزود و فرحت جداً . + لقد تنازل المسيح و تجسد ليقترب منك و يعطيك حبه حتى لا تشعر بغربتك عنه أو تخاف منه لكثرة خطاياك , فقد أقترب إليك ليرفعك إليه . و لأنك عاجز أن ترتفع إليه نزل هو إليك و أخذ الذى لك , أى الطبيعة البشرية , ليعطيك الذى له و هو البر و القداسة . + هو ينتظرك تجاوبك مع محبته , فقدم له هديتك مثل المجوس , و إن لك تكن قادراً على تقديم هدية كبيرة فأقل شئ تقدمه ذو قيمة كبيرة عنده , لأنه ينظر مدى حبك و أنت تقدم هذه الهدية سواء صلوات أو قراءات أو عبادة ...أو أى أعمال محبة تقدمها من قلبك قد تفوق أكبر الخدمات التى يقدمها الكثيرون +++ يوحنا باقى +++ ملاك كنيسة القديس العظيم مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|