|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فحص الرأي بوجود اختلافات بين كتبة الإنجيل نرى من الواجب قبل أن نستعرض الإختلافات التي يقال بوجودها بين كتبة الإنجيل، أن نشير هنا إلى أنه لا يمكن أن يكتب أربعة أشخاص عن حادثة عرفوها أو شاهدوها، وتكون أقوالهم واحدة في كل لفظ خاص بها (لا سيما إذا كان أحدهم يختلف عن الآخر من جهة الثقافة والسن والنشأة، والطباع والمركز الإجتماعي) وفي الوقت نفسه كان كل منهم يكتب بالإستقلال عن غيره، كما كانت الحال مع كتبة الإنجيل، إذ من الطبيعي أنه على الرغم من اتفاقهم جميعاً على النقاط الرئيسية في الحادثة المذكورة، يستعمل أحدهم ألفاظاً غير التي يستعملها الآخر، ويذكر أيضاً أموراً لا يذكرها غيره. ومن ثم إذا وجد اختلاف بين كتبة الإنجيل، يكون اختلافاً لفظياً أو سطحياً لا يمس الجوهر في شيء. والدليل على ذلك أنهم أجمعوا معاً على خمس نقاط جوهرية. (الأولى) أن المسيح صلب في عيد الفصح، وأن يوسف الرامي طلب من بيلاطس أن يأذن له بدفن جسد المسيح، فوافق على طلبه. ولذلك أخذه يوسف ووضعه في قبر جديد كان قد نحته لنفسه من قبل. (الثانية) أن بعض النساء ذهبن إلى القبر في فجر الأحد، أو بالحري في اليوم الثالث لصلب المسيح، فرأين الحجر مدحرجاً عن فوهة القبر، ولما دخلن في القبر لم يجدن جسد المسيح فيه. (الثالثة) أن بعض الملائكة قالوا للنساء إن المسيح ليس في القبر بل قام من بين الأموات. (الرابعة) أن المسيح نفسه ظهر للنساء المذكورات وطلب منهن أن يخبرن التلاميذ أنه قام. (الخامسة) أن التلاميذ أنفسهم رأوا المسيح بعد ذلك وتحدثوا معه أفراداً وجماعات مرات كثيرة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|