وهذا الإيمان الذي اعتمد في بداءته علي الحواس، ما لبث أن اشتد وقوي، واستطاع أن يقنع الأرض كلها بما رآه وما سمعه، لئلا يظن البعض أن الرسل كانوا مخدوعين، أو صدقوا أمورًا لم تحدث.
وهكذا رأينا القديس بولس الرسول يبشر فيما بعد بما رآه وما سمعه وهو في طريق دمشق..
وشرح هذا الموضوع كله للملك أغريباس، وشرح له ما رآه قائلًا "رأيت في نصف النهار في الطريق أيها الملك نورًا من السماء أفضل من لمعان الشمس.. وسمعت صوتًا يكلمني.." (أع 26: 13-15). وختم ذلك بقوله "من ثم أيها الملك اغريباس، لم أكن معاندًا للرؤية السماوية".
هذا هو السيد المسيح الذي عمل علي تقوية إيمان تلاميذه، والذي عالج شك توما، وعزي بطرس في حزنه، وعزي المجدلية في بكائها، وأعاد الإيمان إلي الكنيسة.