|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أليشع كرمز للمسيح ومات أليشع فدفنوه.. وفيما كانوا يدفنون رجلاً، إذ بهم قد رأوا الغزاة، فطرحوا الرجل في قبر أليشع، فلما نزل الرجل ومسَّ عظام أليشع، عاش وقام على رجليه ( 2مل 13: 20 ،21) لقد أكرم الله أليشع إكراماً يتناسب وخدمة النعمة التي اتصف بها في حياته، فاستخدم موته لإعلان أسمى عظائم النعمة، إذ أعلن حقيقة الحصول على الحياة من الموت. ومكتوب في نبوة إشعياء53: 10 "إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً". هذه الكلمات الكريمة كُتبت عن الشخص الفريد الذي لم يكن أليشع إلا رمزاً ضئيلاً له. "إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتَمُت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير" ( يو 12: 24 ). ألا نرى هذا السر العظيم في ظل هذا المشهد الجميل؟ لقد استعبد العدو شعب الله، وكان الموت يهددهم جميعاً، وكل ما استطاعوا أن يعملوه هو أن يدفنوا موتاهم. لكن لما مسّ الميت مَنْ اجتاز في الموت، كانت هناك حياة وقيامة. لقد عاش الرجل وقام على رجليه. وإلى جانب الحياة كان هناك عتق وخلاص من العدو، لأننا نقرأ بعد ذلك مباشرة أن الرب حنَّ على شعبه ورحمهم والتفت إليهم لأجل عهده مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ولم يشأ أن يستأصلهم ولم يطرحهم عن وجهه حتى الآن ( 2مل 13: 23 ). لقد كان أليشع كضيف سماوي، انفصل أدبياً عن الكل، بينما بالنعمة كان خادماً للكل: للغني والفقير. وُجد في مختلف ظروف الحياة، واقترب من كل طبقة من الناس. كان يسير أحياناً في أرض إسرائيل وأحياناً خارج حدودها، لكن حيثما ذهب، وفي أية ظروف وُجد، ومع كل من التقى، كان عمله الوحيد هو أن يعرِّف الجميع بنعمة الله. لقد كان أليشع رمزاً غاية في الروعة لمن هو أعظم منه بما لا يُقاس، رمزاً للمكتوب عنه "أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" "مملوءاً نعمة وحقاً" ( يو 1: 14 ،17). هو ـ تبارك اسمه ـ الذي افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره، وهو الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه، وأخيراً بذل حياته وسكب للموت نفسه لكي تملك النعمة بالبر! . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
داود كرمز للمسيح |
أليشع كرمز للمسيح |
يوسف كرمز للمسيح |
داود كرمز للمسيح |
إسحاق كرمز للمسيح |